السؤال
أنا يا شيخ أحب السفر للسياحة إلى البلاد الإسلامية (إلى قرية محافظة مثلا)، ولكن سؤالي يا شيخ أنهم في الحدود مثلا يأخذون على المسافر بالسيارة تأمينا عليها، فهل دفعي لهم هذا التأمين يعتبر من التعاون على الإثم والعدوان ويكون فعلي مناقضا لقوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده... أم نقول إن المسألة ليست إجماعا وهي خلافية وأن الحاكم إذا تبنى أحد الآراء الخلافية يزول الحرج في تطبيق ما أجبرنا عليه حاكم تلك البلاد.
ثانيا: أشعر بحرج في السفر بالطائرة إلى البلاد الإسلامية لغرض السياحة حيث قد أتعرض للمنكرات الموجودة في الطائرة وفي المطار حيث يقول الله تعالى: وقد نزل عليكم في الكتاب إن إذا سمعتم... على الرغم أني مخطط أني بمجرد أن أصل أتوجه للقرية أو ما أشبهها، مع العلم بأني أنا من السعودية وأصبح الآن تجد في مطار الرياض مثلا بعض الأجنبيات اللاتي سيغادرن السعودية في المطار كاشفات شعورهن ولابسات الضيق فأقول في نفسي إن لو كنت مثلا أريد السفر من الرياض إلى جدة بالطائرة مثلا لغرض التنزه فلا أتوقع إن أحدا من المشايخ الأفاضل سيقول لي لا يجوز لك أن تذهب بالطائرة إنما تذهب بالسيارة, وعلى هذا فأشعر أن ذلك نفس الشيء، فمثلا إذا كان البلد الإسلامي الذي أود الذهاب إليه بعيدا عن بلدي جدا فلا أعتقد أن أحدا من المشايخ سيقول لي اذهب بالسيارة ولا تذهب بالطائرة, وأذكر أن ابن تيمية عندما تكلم عن مسألة الحمام سابقا في فتاويه قال: إذ شهود المنكر من غير حاجة ولا إكراه لا يجوز. فهل يا شيخ يعتبر ركوبي في الطائرة ووصولي للمطار حاجة تجيز لي ذلك لما في ذهابي بالسيارة من مشقة, وأن لم يكن في ذهابي بالسيارة مشقة، فهل يجوز لي أن أذهب بالطائرة، أرجو التفصيل المفيد، أرحني أراحك الله؟ وجزاك الله خيرا.