الطريق إلى رأب الصدع الناشئ عن خطأ الزوجة

0 104

السؤال

أنا فتاة متزوجة صار لي سنتان وأحب زوجي وهو يحبني ولكن مشكلتي هي أنني ذهبت البارحة أنا وزوجي إلى أحد المجمعات لشراء بعض لوازم المنزل وحصل معي شيء لم يحصل معي من قبل وهو أنني كنت أنا وزوجي نشتري بعض المستلزمات المنزلية وأثناء وجودنا في المجمعات رأيت شابا لفت نظري فقط وسيم فنظرت إليه أربعة نظرات أو خمسة فقط لا أكثر مما جعل زوجي يلاحظ ذلك ولم يتكلم معي في الطريق وعند العودة إلى المنزل قام بضربي ووبخني وأسمعني كلاما قاسيا كثيرا، وأنا أقول أستحق ما جرى لي لأني غلطت في حق الله ومن ثم حق زوجي، ربنا لا يرضى ذلك ولا زوجي ولا أنا ولكن لا أعرف لماذا فعلت ذلك، والآن زوجي غضبان مني ويخاصمني وهددني بالطلاق إذا عملت ذلك مرة أخرى، وكان قاسيا معي جدا علما بأن زوجي إنسان ملتزم بالدين وأنا منقبة وأخاف الله ونادمة ندما شديدا على ما صدر مني من هذا التصرف السيء الذي ليس من طبعي ولا من صفتي ولكن أعترف أني أخطأت، والآن أريد منكم حلا ماذا افعل لأرضي الله سبحانة وتعالى ومن ثم أرضي زوجي الذي طالما أحبني واحببتة دائما.
وجزاكم الله كل خير وأدامكم، والرجاء الرد بأسرع وقت ممكن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإنسان يخطئ ويذنب، فإن تاب وندم على فعله، تاب الله عليه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ولذا فننصحك بما يلي:

أولا : أكثري من فعل الطاعات، والتوبة مما صدر منك.

ثانيا : أظهري محبتك لزوجك، وتوددي إليه، وتزيني له.

ثالثا : ألحي على الله بالدعاء أن يرزقك القناعة، وأن يحببك إلى زوجك، وأن يحبب زوجك إليك.

وأما الزوج فلا ينبغي أن يكون قاسيا في تعامله، فإن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه، وبما أن زوجته قد عرفت غلطها، وندمت عليه فلا حاجة أن يدوم على غضبه. نسأل الله تعالى أن يؤلف بينك وبين زوجك، وأن يرزقكما السعادة في ظل طاعة الله جل جلاله .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات