التناصح والحفاظ على عقد الحياة الزوجية

0 377

السؤال

أنا متزوجة منذ حوالي عامين وأم لطفل عمره 12 شهرا. عشت العديد من المشاكل طوال مدة زواجي. في البداية كان باستطاعتي التحكم في غضبي وفي كل مرة أطلب من زوجي السماح مع أني لم أرتكب خطأ. لكن منذ مدة لم يعد بإمكاني السيطرة على نفسي, في حالةالغضب لا أتحكم في كلامي.أعرف أنني لست محقة و لكن لم يعد بإمكاني فعل أي شيء حيال تصرفي هذا.لم يعد لي أمل في حياتي الزوجية, لم أحس يوما بالإستقرار لم يستطع زوجي أن ينسى أتفه غلطة اقترفتها. لم يكن يأبه بمشاعري لم يكن غيورا على أحاسيسي. كان ولا يزال حاد الطباع .علما وأنه مطلق ولديه ابنة، هو أكبر مني ب 13 عاما.Quand je me suis mariée j'ai cru que je passerai avec mon mari que j'aime les plus beaux moments mais il s'avère que je vis dans les problèmes depuis mon voyage de noces.Il était toujours injuste, chose que je n'ai pas pu supporter. Il n'a pas voulu admettre qu'il doit me respecter quand quelque chose ne me plaît pas.أقسم بالله العظيم أنني لست حقودة. حالما تنتهي المشكلة أنسى كل شيء وعفى الله عما سلف.غير أن زوجي لا ينسى ويظل غاضبا مدة كبيرة. تراني أعاود طلب السماح لكنه لا يأبه. أحس أني أذل نفسي عندما لا ألقى ردا. لم يعد يلاطفني, أصبح "جافا","ذا مشاعر باردة" لذا أصبحت أشك فيه فهو لطالما هددني في حالت الغضب "أنت ستدفعينني إلى فعل أشياء لا تحبينها كأن يشرب الخمر ويقيم علاقات; ليس باستطاعتي التأكد من أنه مجرد تهديد علما أنه لا يصلي.يقول لي إنه لا يستطيع العيش مع امرأة "طويلة اللسان" أعترف أني كذلك في حالة الغضب لكني والله حنونة جدا وانفعالي ردة فعل على تصرفات زوجي.أنا أحبه كثيرا أدعو الله دوما أن يهديه إلى الطريق الصحيح وأن يمنحني قوة تحمل ظلمه. قولوا آمين يا رب العالمين. بالله عليك هل يمكنكم مساعد تي. أمل أن تقدموا لي يد المساعدة وأن تمدوني بما يجب أن أفعل حتى أتمكن من التغلب على غضبي الناتج عن حدة وجفاء زوجي ؟ جزاكم الله عز و جل خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان زوجك لا يصلي مطلقا فقد تقدم في فتاوى سابقة أن من أهل العلم من حكم بكفره كفرا أكبر مخرجا من الملة، فلا يجوز لك البقاء معه على هذا القول. ومنهم من لم يحكم بكفره بل اعتبره عاصيا مرتكبا لكبيرة من أكبر الكبائر، وحملوا ما جاء في وصفه بالكفر بأنه الكفر الأصغر، وتجدين ذلك مفصلا في الفتوى رقم: 1061. ولا شك أن فراقه خير على كلا القولين، ولا سيما إذا انضاف إلى ترك الصلاة احتمال كونه يشرب الخمر أو يقيم علاقات غير شرعية. ومن كان مضيعا للصلاة فلا خير فيه، لأنه سيكون لما سواها أضيع.

وأما إذا كان يصلي أحيانا ويترك أحيانا فالصحيح أنه مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب وليس بكافر وسبق في الفتوى رقم: 15494.

وننصحك بعدم اليأس منه حيث قررت البقاء معه، فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، والهداية بيد الله، فأكثري من دعاء الله سبحانه له بالهداية، واستمري في نصحه ودعوته لعل الله يهديه.

واعلمي أن الحياة الزوجية ميثاق غليظ، وعقد متين ينبغي الحفاظ عليه، والحماية له، فقد قال الله تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون {الروم:21}.

ويجب على كل من الزوجين عند النقاش في أي أمر من الأمور أن يكون هدفه الوصول إلى الحق والصواب، وليكن مستحضرا قول العبد الصالح شعيب الذي حكاه عنه الله تبارك وتعالى: إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب {هود:88}.

ونسأل الله أن يعينك ويحقق لك ما تطلبينه من حياة زوجية كريمة.

والله أعلم.


 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة