الحب المشروع والمذموم

0 82

السؤال

أنا أيضا أحمد من اليمن لدي مشاكلي في منزلي فقد علمني أخي المعاصي منذ صغري والكبائر كما وضحت لكم في السؤال السابق ولكنه يكرهني فهو منذ صغره تربى في مدينة عدن في اليمن ولكني أنا وأبي وأمي وأخواتي تربينا في قرية فهو بعيد عني وكذلك ماتت أمي وأنا في 11 من عمري ثم انتقلنا إلى المدينة حيث يعيش أخي في بيت العائله ثم هناك واجهتني مشاكل أن أبي يذهب إلى العمل ثم يعود مرهقا ولا يقعد معنا لكي يتفقدنا وأخواتي يحبون عمتي التي ربتهم، أخت أبي، وأخي لا يحبني حيث إني إذا ذهبت لأتكلم معه صاح بوجهي ووبخني وأعرض عني وأنا أشعر بالوحدة حيث أمي ليست معي فليس هناك من يحبني ويعطف علي فأنا محتاج إلى الحنان والعطف والحب إلى أن وجدت صديقا لي فقد أحببته في نفسي حبا الله أعلم به، فأنا لا أستطيع أن أفارقه وأتذكره في كل وقت ولا أستطيع أن أنساه فأنا أحبه حبا شديدا كأنه أكثر من أخ لي، فعندما يكون ليس معي أقعد وأفكر فيه ماذا يعمل وماذا يفعل فأنا أحبه أكثر من أهلي ومن نفسي فهل هذه علاقه مستحبة على منهاج الله ورسوله أم هي على خطأ، أرجوكم أفتوني فإني سمعت شريطا للشيخ نبيل العوضي بعنوان قصة حب وكان في المحاضرة يذم هذه العلاقات في الحب فهل هذا صحيح أم لا ؟ أرجوكم أرسلوا لي الجواب في أسرع وقت على بريدي الإلكتروني .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نسأل الله أن يصلح أمرك وندعوك للتوبة الصادقة والإكثار من الأعمال الصالحة وسيثيبك الله برحمته وغفرانه كما قال تعالى : كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم {الأنعام: 54 } وقال تعالى : فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم {المائدة: 39 } .

ثم إنا ننصحك أن تحسن معاملة إخوانك وتقابل إساءتهم بالحسنى وتحرص على هدايتهم وتكثر من الأعمال الصالحة التي يحبها الله فإن ذلك أعظم وسيلة تصلح بها علاقتك معهم ، وبالعمل بما يحب الله تعالى ستنال محبة الخلق لك، وراجع في المزيد عما تقدم وفي الحب المشروع والمذموم شرعا الفتاوى التالية أرقامها : 76102 ، 5707 ، 47693، 65834.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات