السرقة من الجيران أعظم وزرا

0 261

السؤال

إنني فتاة عمري خمسة وثلاثون من العراق لي زوج أخت يعيش معنا في البيت تعرفون حال العراق أنه لا يوجد إلا القليل من الكهرباء والباقي نأخذه من مولدات في الشارع يكون مسؤولا عنه واحد من الجيران المهم اشتركنا بمقابل دفع ستة وتسعين ألف وهي ثمان امبيرات أي كل امبير يعادل اثني عشر ألف المشكلة أن زوج أختي جلب الجوزة الخاصة للكهرباء ليست التي تسحب ثمانية بل تسحب الكثير من الكهرباء بدون علم المسؤول عن المولدة لكي لا تنقطع الكهرباء علينا نصحته فلم يفد ماذا افعل؟ علما أنني أريد أن أصوم هذه الأيام لأنني مطلوبة للصيام وأحس أنه يبطل صيامي أن أسكت عن هذا الغش وعلما أنني ليس لي أخ وأبي ميت وأهلي موافقون على تصرفاته أرجو إعطائي الحل وهل يبطل صيامي هذا السكوت؟ وكيف لي الحل ونحن قادمون على شهر رمضان الكريم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لأهلك أو لزوج أختك أن يخالفوا الاتفاق المبرم مع الجيران، وذلك لعموم قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود {المائدة: 1} وقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني. وما فعله زوج أختك وأقره عليه أهلك إنما هو أكل لأموال الناس بالباطل وغش، ويعظم الذنب ويشتد الوزر بكون المتضرر بذلك هم الجيران الذين لهم ما لهم من الحقوق، حتى قال صلى الله عليه وسلم: مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. متفق عليه.

والذي ننصحك به أن توسطي بعض أهل الخير والصلاح ليبينوا لهم الحكم الشرعي وينصحوهم ويخوفوهم بالله، فإن قبلوا وبذلوا قيمة ما استهلكوه من الكهرباء زائدا عن حصتهم فالحمد لله، وإلا، فأوعزي إلى المسؤول عن تلك المولدة بما يحدث ولو بطريقة غير مباشرة، حتى يلزمهم بما وقع عليه الاتفاق ويغرمهم قيمة الزائد عنه.

وأما بالنسبة لصحة صيامك فلا يؤثر عليه ما فعلوا، ولو أنك رضيت بمشاركتهم لأن عموم المعاصي عدا المفطرات لا تبطل الصوم ولكنها تقلل ثوابه، فكيف وقد أنكرت ذلك عليهم؟ وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 63938، 60381، 25463.  

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة