من أدب المؤمن عند البلاء

0 363

السؤال

بارك الله فيكم أنا سيدة مؤمنة بالله ومتوكلة عليه لكن أشعر بالضيق الشديد بهذه الحياة وأشعر بأن أبواب الحياة مغلقة بوجهي والحمد لله على كل حال باختصار مشكلتي أني متزوجة منذ خمس عشرة سنة ومتزوجة صغيرة السن وعندي أولاد وبنات وعمري 38 سنة وحتى هذه الفترة من زواجي لا أعرف معنى للمتعة الجنسية التي تحصل بين الأزواج وزوجي منذ البداية لا يعني لي شيئا كذكر الآن مشكلتي أني دائمة التفكير بمشكلتي التي باتت قديمة وكل ما بي أشعر باليأس والحزن من هذه الحياة بسبب هذه المشكلة وأصبحت أفكر بالرجال وأنظر لبعضهم نظرة شهوة وأتمنى أن أحصل على الشعور (المتعة الجنسية) ولو مرة واحدة بحياتي حتى أعرف معنى اللذة أو الرعشة التي أسمع بها فقط أصبح أولادي بسن المراهقة وأصبحوا يشعرون بالجنس وأنا أشعر بغيرة رهيبة منهم بما أني لم أحصل على المتعة الجنسية في حياتي صرت أتمنى أن أحصل على هذا الشعور مع نفسي بممارسة العادة السرية ولكن أشعر بالعجز تجاه ذلك أيضا محتارة جدا بموضوع زواجي بدون علاقة للأسف ماذا أفعل أرجوكم ساعدوني مع العلم أني توجهت لأكثر من طبيب نفسي ونسائي ولكن بدون جدوى زوجي لا يعاني أي مشكلة هل هذا حسد من بداية زواجي أم أنا مريضة أم ماذا ؟؟؟؟؟؟ أصبح عندي حالة قلق رهيبة وأصبحت آخذ مهدئا منذ أربع سنوات تقريبا نصف ملغم- زناكس- يوميا من مرتين إلى ثلاث مرات ونومي مضطرب هل هذا العلاج خطير وأين تكمن خطورته ؟؟؟؟ سؤالي أنا في محنة أشعر باليأس لأني لا أفكر بالطلاق بتاتا وأشعر أني محرومة من شيء محلل لي أكاد أشعر بالجنون من أين أبدأ بحل مشكلتي وهل هذه مشكلة مستعصية أرجوكم أن تكون مشكلتي مهمة بين أيديكم لأني قسما بالله أعيش بهم وأشعر بأنه وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أيتها الأخت الكريمة أن تثقي بالله تعالى ، وأن تجتهدي في عبادته، فإن الدنيا بجميع زخارفها ولذاتها وشهواتها تنسى عند أول غمسة في جهنم، وإن جميع متاعبها وبؤسها ومرضها ينسى عند أول غمسة في الجنة ، وإن في الجنة عوضا لكل محروم، فإذا ابتلى الله تعالى عبده فصبر كان ذلك من عوامل رفعته وعلو درجته، وإن ابتلي فكفر وضجر كان له السخط . وعلى من ابتلي بمرض أن ينظر إلى من دونه ، فتأملي يا أختاه فيمن سلب نعمة السمع والبصر، أو سلب نعمة الصحة، أو سلب نعمة الحركة فهو مشلول قعيد، إذا تأملت في حال هؤلاء علمت أنك مغمورة بنعم الله وفضله وإحسانه، وهان عليك ما تجدين من حرمان الشهوة.

وعموما فإننا ننصحك بما يلي:

أولا: أكثري من دعاء الله أن يرفع عنك هذا المرض.

ثانيا: المحافظة على الرقية الشرعية ومواصلة العلاج.

ثالثا: البعد عن التفكير في هذا الأمر قدر استطاعتك ، لأن الاسترسال فيه قد يجرك إلى أمور محرمة والعياذ بالله. وانظري الفتوى رقم: 50170.

رابعا: احذري الوقوع في الاستمناء فإنه محرم كما سبق في الفتوى رقم: 7170.

خامسا: ننصح بإعطاء زوجك الفتوى رقم: 6795.

وأما عن العلاج وتأثيره فيمكنك سؤال أهل الاختصاص ، نسأل الله أن يرزقك السعادة وطيب العيش في الدنيا والآخرة.

 والله أعلم .

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات