الصبر على الابتلاء بضيق ذات اليد

0 119

السؤال

هل ما يمر به الشباب من ضيق ذات اليد وعدم وجود مال للزواج من البلاء الذي ذكر في القرآن في سورة البقرة: (ولنبلونكم بشيء من الجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)، وهل إذا عف الشاب عن الوقوع في الحرام وصبر على هذا البلاء يدخله الله الجنة وكذلك الفتيات، أفيدونا؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن ما يمر به الشباب من ضيق ذات اليد هو من البلاء، وأن من صبر على البلاء نال أجر الصابرين، ومن سخط وقع عليه عقوبة الساخطين، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.

ولكننا ننبه إلى مسألة مهمة وهي أن الله عز وجل اقتضت حكمته ولطفه بعباده أن يصرف أمورهم بما فيه المصلحة لهم، قال ابن كثير: أي ولكن يرزقهم من الرزق ما يختاره مما فيه صلاحهم وهو أعلم بذلك، فيغني من يستحق الغنى ويفقر من يستحق الفقر، كما جاء في الحديث المروي: إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسدت عليه دينه، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه. وانظر في ذلك الفتوى رقم: 66358. والفتوى رقم: 27048 ففيها بيان أسباب البلاء وأدعية كشفه.

ومن أحب وعشق ثم سيطر على مشاعره وربطها برباط الشرع، وقيدها بأدب الإسلام فقد أصاب خيرا كبيرا، فإن كان مع هذا قائما بما أوجب الله عليه مجتنبا ما حرم الله عليه فنرجو له الجنة، وانظر الفتوى رقم: 9360.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات