طاعة المرأة المعقود عليها لأهلها أم لزوجها

0 311

السؤال

العلماء الأفاضل: أنا شاب عاقد لم أدخل بعد، وخطيبتي لا زالت تكمل دراستها وهذا كان شرط أهلها عندما تقدمت لخطبتها، أكملت خطيبتي سنتها الأولى في الجامعة التي ارتضيتها لها رغم معارضة أهلها في بادئ الأمر لأني وجدت فيها الجامعة الأقل تفلتا أخلاقيا، وأنتم تدرون الحال في جامعات لبنان، ولكن خطيبتي لم توفق في سنتها الدراسية الأولى، فما كان من أهلها إلا أن سجلوها في الجامعة التي كنت قد رفضتها في السابق لعلمي بجوها الأخلاقي الفاسد ووضعوني أمام أمر واقع وأيضا سوف تضطر في بعض الأيام إلى التأخر إلى وقت العشاء تقريبا وفي بعض الأحيان سوف تضطر إلى البقاء في الجامعة بضع ساعات في باحة الجامعة لبدء الدرس التالي، وأنا مازلت حتى الآن غير راض عن دخولها لتلك الجامعة، فماذا تنصحونا أثابكم الله، وهل لي الحق في إيقافها من تلك الجامعة، وهل يلحقني إثم إذا لم أفعل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على أولياء الأمور أن يتقوا الله تعالى في بناتهم، وأن يجنبوهن أماكن الاختلاط والريبة، فإن مفاسد اختلاط الجنسين كبيرة جدا، وأما أنت أيها الأخ السائل فنقول لك: إن كنت عاقدا على هذه المرأة عقد نكاح شرعي صحيح، وبقي مجرد الدخول فقط فهي زوجتك، ولكن ليس لك الأمر عليها حتى تسلم لها المهر، على تفصيل سبق في الفتوى رقم: 51809.

والطاعة في هذه المرحلة لأبيها في المعروف، فلا إثم عليك أنت إن قمت بالنصيحة، فإذا دخلت بها وجب عليك أمرها بترك الأماكن المشبوهة، أو التي يقع الإنسان فيها في الحرام، وإن كان ما بينك وبين هذه المرأة هو مجرد خطوبة فلا إثم عليك من باب أولى.

والذي ننصحك به هو أن تسارع في طلب الزفاف، فإن لم يتيسر ذلك فواصل النصح لأهل هذه المرأة، والتحذير من الاختلاط المحرم، وفقكم الله لمرضاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة