السؤال
أخي تارك للصلاة أسال الله له ولنا الهداية، وأنا دائما أنصحه وهو إذا كنا نشاهد أحد دروس المشايخ في التلفاز جلس معنا وإذا خلا بنفسه يشاهد ما يغضب الله ورسوله وأحس كأنه قد ران على قلبه والعياذ بالله فهو يستمع للمواعظ البالغة ولا يطبقها، وقد أصبحت أشعر بالجفاء تجاهه، فماذا أفعل معه، لا تنسونا من دعائكم وأرجو أن تدعوا له بالهداية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ما ذكره الأخ السائل عن أخيه من تركه للصلاة ومشاهدته لما يغضب الله تعالى كل ذلك محرم، فترك الصلاة كفر والعياذ بالله، وعده كثير من العلماء كفرا أكبر مخرجا من الملة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 1846.
والنظر إلى الصور المحرمة ذنب يستوجب أيضا التوبة إلى الله تعالى وهو خلاف ما أمر الله به من غض البصر وخلاف قول النبي صلى الله عليه وسلم: ... لا تتبع النظر النظرة.. وانظر في ذلك الفتوى رقم: 1529.
والذي نوصي به الأخ السائل هو أن يستمر في نصح أخيه وتذكيره بالله تعالى وبعقوبته، وليستعن على نصحه بالكتب والأشرطة التي تتحدث عن خطورة ترك الصلاة وخطورة النظر إلى المحرمات، واستعن على نصحه بمن له تأثير عليه من الأقارب والأصدقاء، فلعل الله تعالى يهديه، والله هو الذي يحيي القلوب بعد موتها ويشفيها من أسقامها سبحانه وتعالى، وإننا نسأل الله بأسمائه الحسنى أن يهدي أخاك وسائر عصاة المسلمين للاستقامة والتوبة، وانظر الفتوى رقم: 13288 وفيها بيان بعض الطرق المفيدة في نصيحة العصاة.
والله أعلم.