التفريق بين الزوجين إفساد في الأرض

0 245

السؤال

إني متزوج منذ 27 سنة وأنا أحب زوجتي ولي منها ست بنات ثلاث منهن متزوجات شاءت الصدف أن تعرفت على امرأة متزوجة لديها مشاكل مع زوجها منذ أكثر من 15 سنة وهي غير مرتاحة معه ولقد حاولت كثيرا على معالجة مشاكلهم إلا أنني لم أتمكن وخلال محاولاتي أخبرتني بأنها تريد أن تتركه وتتزوجني هل هذا جائز شرعا وإذا زوجتي لم توافق ماذا أعمل فهذه المرأة تشعر بالاطمئنان معي وهي في نفس الوقت لا تريد أن تدمر بيتي ولكن أشعر بأنني لو تزوجتها سأغير من مجرى حياتها لأنها تشعر بالسعادة معي وإنني راغب بالزواج منها على سنة الله ورسوله ؟
مع الشكر .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أن تخرج من حياة تلك المرأة وتقطع كل اتصالاتك بها، وإياك أن تعدها بالزواج فتخببها على زوجها، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ليس منا من خبب امرأة على زوجها . أخرجه أحمد واللفظ له والبزار وابن حبان في صحيحه ، ولبشاعة هذا الفعل فإن أهل العلم قد اختلفوا في نكاح المخبب بمن خببها على زوجها إذا طلقها وانتهت عدتها، فذهب المالكية وبعض أصحاب أحمد إلى أن نكاحه باطل عقوبة له لارتكابه تلك المعصية، ويجب التفريق بينهما معاملة له بنقيض قصده ، خلافا للجمهور وقد بينا ذلك في الفتوى رقم : 7895 ، وينبغي أن تعلم أن هذا ليس من وسائل الإصلاح وإنما هو من وسائل الإفساد، فدع المرأة وشأنها، وتب إلى الله تعالى من حديثك معها إن كنت وعدتها بالزواج حال طلاقها أو عرضت لها بذلك. وإذا أردت نكاح زوجة أخرى مع زوجتك فالنساء العوانس كثير ثيبات وأبكار فابحث عن ذات دين وخلق إن كنت تستطيع الجمع، ولا يشترط لصحة ذلك موافقة زوجتك الأولى، لكن ينبغي إقناعها به ومشاورتها فيه تفاديا للخلاف والشقاق. وللفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 3628.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى