السؤال
لي صديق تزوج حديثا وفي إحدى زيارتي له وجدت عنده فتاة أعرفها جيدا مسلكها ليس جيدا وهم في غرفة النوم لوحدهما، لم أتكلم كثيرا سلمت عليها وجلست لكن هذا الأمر لم يعجبني، بعد خروجه سألته أين زوجتك قال لي عند أمها في زيارة، بدأ يبرر لي زيارتها لكن لم أرد عليه حتى ودعته وذهبت بالأمس إلى صديق يعرفه جيدا قلت له أريد أن أشكو لك صديقك وحكيت له ما حصل فغضب جدا وقال لي إن فلانا لا يريد أن يتغير أبدا وأنا في حيرة من نفسي بأني لم أستره لكن هذا الصديق نحن الاثنان نحترمه جدا، أرجو إخراجي من حيرتي ؟
وشكرا .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان حريا بك أن تستر أخاك وأن تنصحه سرا وتبين له عدم جواز الخلوة بامرأة أجنبية، وأن ذلك خطوة من خطوات الشيطان في طريق مؤدية إلى الزنا، بئس طريقا وساء سبيلا، قال تعالى: ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا {الإسراء: 32 } وأما إخبارك لصديقك بما رأيت من صاحبك فإن كان لغرض الإعانة على تغيير هذا المنكر -إن فهمت منه إصرار عليه وعلمت أن صاحبك هذا يفيد في الموضوع- فلا بأس، بل هو حينئذ يدخل في تغيير المنكر المأمور به ، وأما إن كان لا يفيد فيه ولا يسمع نصحه فلا داعي لإخباره .
والله أعلم.