السؤال
كيف يفعل الرجل إذا أراد أن يهجر زوجته في الفراش إذا كان هو لا يصبر أن يهجرها وهو لا يريد أن يفعل شيئا حراما، فهل إذا أنزل بيده دون النظر إلى الحرام كأن يتخيل زوجته فقط، أفيدوني في أفضل طريقة، وما هي الحكمة من الهجر في الفراش؟
كيف يفعل الرجل إذا أراد أن يهجر زوجته في الفراش إذا كان هو لا يصبر أن يهجرها وهو لا يريد أن يفعل شيئا حراما، فهل إذا أنزل بيده دون النظر إلى الحرام كأن يتخيل زوجته فقط، أفيدوني في أفضل طريقة، وما هي الحكمة من الهجر في الفراش؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأولا لا بد من العلم أن الهجر ليس هو الخطوة الأولى لعلاج النشوز، بل يسبقه الوعظ، ولا يكون إلا مع تحقق النشوز، وليس عند ظهور أماراته، فعند ظهور أمارات النشوز يبدأ بالوعظ، قال النووي في المنهاج: فلو ظهرت أمارات نشوزها وعظها، فإن تحقق نشوز ولم يتكرر وعظ وهجر في المضجع. انتهى.
والحكمة من الهجر هي رد المرأة عن النشوز وتأديبها، فإن لم يرج من الهجر حصول التأديب والزجر عن النشوز فلا يشرع، ثم هو حق للزوج فله تركه أصلا، مع العلم أن هجر الزوجة قيل في معناه أنه ترك الوطء وقيل أيضا أن يهجر فراشها فلا يضاجعها فيه، وقيل: هو أن يقول لها هجرا أي إغلاظا في القول. وهذان القولان الأخيران لا يلزم منهما ترك الوطء بل قال بعضهم أن لا يكلمها في حال مضاجعته إياها، وقيل: يهجرها بترك مضاجعتها وجماعها لوقت غلبة شهوتها وحاجتها لا في وقت حاجته إليها.
وعلى كل حال فليس للزوج أن يفرغ شهوته عن طريق العادة السرية ولو كان على حالة لا يجوز له فيها وطء زوجته مثل أن تكون حائضا أو محرمة.
والله أعلم.