السؤال
الصلاة خلف من يقول إن الله في كل مكان
أنا أقيم حاليا ببلد أوروبي.. وقد وفقني الله للانتقال إلى جوار مسجد أؤدي فيه الصلوات الخمس ولله الحمد والمنة، يؤم هذا المسجد إمامان تخرجا من المدارس الديوبندية حيث درسا العقائد الماتريدية لا سيما العقائد النسفية، والحق أنني كنت أصلي خلفهما دون سؤال عن عقائدهما على اعتبار أن ذلك هو من التنطع المنهي عنه.. وأن الصلاة جائزة خلف كل مسلم مستور الحال، لكن أعرف أحد طلبة العلم ممن كان يصلي معنا في المسجد ثم تغيب عن الحضور ولما سألته عن عدم صلاته قال إنه تبين له أن هذين الإمامين يقولان بأن الله في كل مكان -بذاته لا بعلمه- ولما ناقش أحدهما انبرى له بالقول أن هذا هو القول الصائب.. وذكر له بعضا ممن قال بذلك.. وأيضا هذا الذي درسه هو في المدرسة الديوبندية... ولم يصلا إلى نتيجة، الحق أنني أصبحت في حرج كبير.. فترك الصلاة في هذا المسجد القريب من البيت لها كثير من المساوئ مثل عدم وجود مسجد آخر قريب أصلي فيه بالإضافة إلى إساءة الناس الظن بي حيث أعتبر من رواد المسجد المعروفين ويستحيل إخبارهم بسبب التغيب عن المسجد لأن ذلك سوف يسبب فتنة كبيرة بدون شك لا سيما أن المسجد يؤمه الكثير من الجنسيات المختلفة، وعلى الجانب الآخر فإن الصلاة خلف من يعتقد أن الله في كل مكان أرى فيها حرجا كبيرا.. والله أعلم، وأخيرا أحب أن أنبه إلى أن كلا الإمامين لا يعلمان أنني أعلم اعتقادهما في هذه المسألة ولست مستعدا لفتح نقاش معهما، لأن ذلك سوف يسبب مشاكل لي وللأخ طالب العلم، فما هو جوابكم وفقكم الله؟