السؤال
زوجتي لا ترتاح لسماع القرآن أو الدروس الدينية فما العمل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن المعلوم أن سماع القرآن أو الدروس الدينية مدعاة إلى الارتياح وطمأنينة النفس بالنسبة لأصحاب القلوب الصحيحة والنفوس المطمئنة، قال الله تعالى: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب {الرعد:28}، ولكن القلب إذا أظلم بسبب ارتكاب المعاصي نفر من كل خير، وقد يصل به الحال إلى الاشمئزاز من أي ذكر لله عز وجل، قال الله تعالى: وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون {الزمر:45}.
وعليه، فالذي ننصحك به لعلاج زوجتك من هذه الظاهرة الخطيرة هو أن تأمرها بالاشتغال بالقرآن، والحفاظ على أذكار الصباح والمساء والدخول والخروج والنوم. وأن تحضها على التوبة الصادقة، والالتزام بالصلاة في وقتها، والبعد عن مقارفة المعاصي ومجالسة أهلها، وسماع الموسيقى ونظر المحرمات، وغير ذلك مما هو معلوم.
وإذا استمرت على تلك الحال فلا نرى إلا أن قلبها سيستنير بنور الهداية، فتبدأ في القرب من ربها شيئا فشيئا، وسيزول عنها -لا محالة- ما كانت عليه من النفور من القرآن والدروس الدينية.
والله أعلم.