رؤية المخطوبة والحديث معها عبر النت

0 348

السؤال

أنا من مصر وأعمل بالسعودية منذ أكثر من سنة ونصف وأهلي من صعيد مصر أخبرتني أختي عن فتاة طيبة وأعرف أهلها جيدا ولكن لا أعرفها ولا تعرفني وبعد السؤال كثيرا عنها تقدمت لخطبتها وأنا بالسعودية ووافق أهلها وتقدم والدي لطلبها لي وتمت الموافقة والحمد لله فهي إنسانة طيبة ومتدينة وجميلة وتم ما يعرف بقراءة الفاتحة في حضور مشايخ القرية وكبارها وأهلي وأهلها وأرسلت لها المال لشراء الشبكة واتفقت مع والدها على عقد القران قبل إجازتي بشهرين حتى أنهي إجراءات إقامتها معي في السعودية على أن تتم الدخلة في الإجازة وأكلمها عبر الانترنت بعد أن اشترى والدها كمبيوتر لذلك حتى يعرف بعضنا الآخر جيدا والسؤال هل يجوز لي أن أكلمها عبر النت وما حدود ذلك إن جاز وهي تراني كذلك عبر كاميرا النت وأنا رأيتها مرة واحدة بالحجاب الشرعي عبر النت فهل لي أن أراها ثانية وما حدود رؤيتي لها إن جاز ذلك؟ وشكرا لسيادتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فإذا كان الأخ السائل يقصد بقوله قراءة الفاتحة أنه قد عقد عليها العقد الشرعي المستوفي لشروطه المذكورة في الفتوى رقم:7704، فيجوز له أن يتكلم مع زوجته على الإنترنت أو الهاتف، ويجوز له أن يراها وتراه لأنها صارت زوجة له بالعقد عليها، وانظر الفتوى رقم:7568، حول قراءة سورة الفاتحة عند الخطبة.

وأما إذا كان ما تم هو مجرد اتفاق بين الأهل وقراءة الفاتحة فقط من غير إشهاد وإيجاب وقبول وبقية شروط العقد فإن المرأة لا زالت أجنبية عنك، لا يجوز لك التحدث معها عبر الإنترنت إلا في حدود الأدب بقدر الحاجة فقط من غير تماد، وانظر الفتوى رقم:  38423.

وأما رؤيتها فقد سبق أن بينا أنه يجوز للخاطب أن يرى من خطبته ما يدعوه لنكاحها كما في الفتوى رقم: 27234 ، فإن تم القبول بين الطرفين حرم عليه رؤيتها كما في الفتوى رقم: 1151.

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة