طرق ممارسة السحر والكهانة كثيرة

0 222

السؤال

بادئ ذي بدء أود أن أتقدم ببالغ الشكر و الثناء للمشرفين على هذا الموقع الذي يقدم خدمات جليلة للمجتمع الإسلامي قاطبة.
أود الاستفسار حول زيارة رجل هنا بالمغرب بمنطقة الصخيرات يدعى المكي حيث يتميز بقوى عجيبة يشفي بها الناس عن طريق المصافحة وهو يقول الله يشافي ثم بالماء الذي يجلبه الناس معهم فيقوم المكي بتصويب نظره نحو ذلك الماء و في نفس الوقت يقرأ كلاما ما فيأخذ الناس ذلك الماء و يشربونه ﴿لايسأل عن أسماء الوالدين أو يعطي أي تمائم مثل المشعوذين... ﴾ و فعلا تتحسن عدة حالات مرضية مثل السرطان والسيدا و السكري و العمى و الشلل و الغدة الدرقية و إبطال السحر... غير أنه يقول أنه لا يؤثر في مرضى القلب و الكلى كما أنه يمنع المرأة الحامل من الاقتراب منه لأنه يتسبب في إسقاط جنينها... المهم أنه مشهود له بالطيبة و أنه لا يتقاضى مقابل مقابلته سوى بعض السكر و يعفي ضعاف الحال من أي مقابل. و لعلمكم فهو يتردد عليه عدد هام من الناس يوميا من داخل المغرب و خارجه و من طبقات مختلفة ﴿حتى من أرقى الشخصيات و ذوي السلطة... ﴾ كما أن الدكاترة و الأطباء يتابعون بعض الحالات عنده كما أنه تلقى عدة عروض لحضور منتديات وبحوث في أمريكا...
ملاحظة : المصافحة بين الرجل و المرأة الأجانب حرام لكن أظن أنه إن أخذنا بعين الاعتبار الغرض الاستشفائي نجد أن الضرورات تبيح المحظورات. مثله مثل أي طبيب يكشف على أي من مرضاه مع عدم إمكانية وجود بديل له من الجنس الآخر﴿ امرأة لها نفس القدرات ﴾ فهو لا يتعدى المصافحة كما يفعل بعض الأطباء عند الفحص من تجريد للملابس و مصافحة عند ملاقاة المريض في كثير من الحالات...
لدى أود من فضلكم أن استفسر هل زيارته لهدف الشفاء من بعض الأمراض يعد من قبيل الشرك مع العلم أنه لا يدعي الفقه أو التدين بل يقول إنه فلاح عادي و هذه هبة و بركة من الله تعالى و يشاع أنه على علاقة بالجن. فهل التعامل معه على أساس أنه طبيب من نوع خاص ذو قدرات عجيبة ﴿ قد تكون كهرو مغناطيسية أو من هذا القبيل... ﴾ يعد من قبيل الشرك ?

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرته من حال هذا الرجل الذي قلت إنه يصافح النساء، ويمنع المرأة الحامل من الاقتراب منه لأن ذلك يسبب إسقاط جنينها، وأنه لا يدعي الفقه أو التدين، ويشاع أنه على علاقة بالجن، إلى غير ذلك مما بينته عنه يفيد احتمالا قويا بأنه يمارس السحر أو الكهانة، وبالتالي فلا يجوز الذهاب إليه لما صح في الحديث الشريف الذي ورد في سنن البيهقي ومسند أبي يعلى عن عبد الله بن مسعود قال: من أتى ساحرا أو كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.

ولا يغير من هذا كونه لا يسأل عن أسماء الوالدين أو يعطي أي تمائم مثل المشعوذين؛ لأن طرق ممارسة السحر والكهانة كثيرة، وليست مقتصرة على ما ذكر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة