السؤال
قرأت مؤخرا أن الحسن بن علي بن أبي طالب كان مزواجا ومطلاقا وتزوج أكثر من 200 زوجة فهل هذا الكلام صحيح، ولماذا قيل عنه هذا الكلام، هل تزوج كثيرا مثلا فتمت هذه المبالغة في العدد، فأريد الصحيح في موضوع زواجه و طلاقه.
قرأت مؤخرا أن الحسن بن علي بن أبي طالب كان مزواجا ومطلاقا وتزوج أكثر من 200 زوجة فهل هذا الكلام صحيح، ولماذا قيل عنه هذا الكلام، هل تزوج كثيرا مثلا فتمت هذه المبالغة في العدد، فأريد الصحيح في موضوع زواجه و طلاقه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اشتهرت الأخبار عن الحسن بن علي رضي الله عنه أنه كان كثير الزواج كثير الطلاق، قال عنه الذهبي في السير: وقد كان هذا الإمام سيدا وسيما جميلا عاقلا رزينا جوادا ممدحا خيرا دينا ورعا محتشما كبير الشأن، وكان منكاحا مطلاقا تزوج نحوا من سبعين امرأة، وقلما كان يفارقه أربع ضرائر، عن جعفر الصادق أن عليا قال: يا أهل الكوفة لا تزوجوا الحسن فإنه مطلاق، فقال رجل: والله لنزوجنه فما رضي أمسك وما كره طلق.
ولم نقف على عدد محدد ممن تزوجهن رضي الله عنه، ولعل العدد الذي ذكرت فيه مبالغة، ولكن لا مانع منه شرعا ما دام صاحبه ملتزما فيه بالضوابط الشرعية كما كان الحسن رضي الله عنه، ولعله كان يريد من وراء ذلك تكثير آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، أو غير ذلك من المقاصد الصالحة.
وللفائدة انظر الفتوى: 6875
والله أعلم .