كيف لا يُغضِب الله من يترك الصلاة

0 252

السؤال

أنا شاب أبلغ 23 من عمري لا أقوم بواجباتي الدينية، مع العلم بأنني أتابع البرامج الدينية وأحب الاستماع للقرآن الكريم، لا أقوم بما يغضب الله وأسعى إلى إرضاء والدتي، أنام الليل وأنا عاقد العزم على الصلاة، أقوم في اليوم الموالي كما لم يكن، كل ليلة هكذا حينما أخلو بنفسي أقول إن هذا هو النفاق بعينه، فهل هو كذلك، وما الطريقة الناجعة للالتزام الفوري، في انتظار ردكم؟ لكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعدم قيامك بالواجبات الدينية سبب لغضب الله تعالى ونقمته، وبالتالي لا يحق لك وصف نفسك بعدم القيام بما يغضب الله تعالى مع تفريطك في أوامره الواجبة، وإذا كنت محافظا على الصلاة كلها باستثناء صلاة الفجر التي تنام عنها فاتخذ الأسباب المعينة على الاستيقاظ كاستعمال منبه مثلا أو وصية والدتك بإيقاظك، فإذا لم تستيقظ بعد اتخاذ الأسباب فلا إثم عليك، وعليك أن تصلي بعد أن تستيقظ.

وإذا كنت تاركا للصلاة ثم تعقد العزم على المحافظة عليها ولا تقوم بذلك فهذه معصية شنيعة، فتارك الصلاة جاحدا لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم، أما تاركها كسلا فالجمهور يعدون ذلك كبيرة شنيعة ولا يكفرونه، والحنابلة يكفرونه، وساء عملا يدور بين الكبيرة والكفر، وتجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى والمحافظة على الصلوات مع قضاء جميع الصلوات التي تركتها، وإن لم تضبط عددها فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة.

 وما تشعر به هو من قبيل ضعف المراقبة أو النقص في التوجه إلى الله تعالى، وهذا قل أن يسلم منه أحد، فالنفاق أمر وجودي له علامات وليس مجرد شعور أو إحساس، وبكل حال فالإحساس بالمشكلة هو بداية طريق الحل فأنت إذا خير من غيرك، فاعقد العزم واعلم أن الوسائل المعينة على الاستقامة على أوامر الله تعالى والالتزام بها كثيرة. منها: الإكثار من ذكر الله تعالى، والبعد عن المعاصي، وكثرة الدعاء، والبحث عن الرفقة الصالحة، والبعد عن رفقاء السوء، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10800،  2444، 61320، 76713، 15219، 21743.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة