لا يصح الاعتماد الكلي على التقويم خاصة إذا خالف العلامات التي جعلها الشرع لتحديد أوقات الصلاة

0 257

السؤال

سؤالي حول الصلاة، هنا في فرنسا صلاة العشاء حوالي منتصف الليل( دقائق) لذلك أصليها قبل صلاة الفجر، ولكن المشكلة أنه لي برنامج محمل عندي في الكمبيوتر فيه توقيت الصلاة الذي يختلف عن توقيتكم فأنا أصلي العشاء على الساعة الثالثة ليلا ثم أقرأ القران قليلا وبعدها أي على الساعة الثالثة وأربعين دقيقة أصلي الفجر، ولكن عندما طلبت توقيت الصلاة على موقعكم وجدت أن الفجر يأتي على الساعة الثانية واثنتين وأربعين دقيقة، فهل يعني أن صلاتي للعشاء باطلة أرشدوني؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وقت صلاة العشاء يبدأ من مغيب الشفق الأحمر إلى نصف الليل على الراجح من أقوال أهل العلم، وما بين منتصف الليل وطلوع الفجر وقت ضرورة، وعليه فلا مانع من تأخير صلاته إلى نصف الليل، وأما تأخيرها إلى ما بعد نصف الليل فإنه لا يجوز إلا لضرورة، فعن أنس رضي الله عنه قال: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء إلى نصف الليل. رواه البخاري. وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وقت العشاء إلى نصف الليل.

والوقت الذي يحدده التقويم لابتداء وقت الصلاة لا يصح الاعتماد عليه، وإنما يستفاد منه التقريب ثم يتحرى المصلي بعد ذلك هل دخل الوقت أم لا، وبما أنك لا تقدرين على ذلك فنحن نوصيك بالرجوع إلى الموثوق بهم من أهل العلم في المراكز الإسلامية الموجودة في بلدك وسؤالهم عن أوقات الصلاة فإنهم سيعينونك على ذلك إن شاء الله.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 50769.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة