حكم العمل في غير مجال التخصص

0 167

السؤال

سؤالي هو أني تخرجت من إحدي الكليات الشرعية وعملت في غير مجالي فهل أأثم بذلك مع كوني عملت في مجال الدعوة ووفقت بحمد لله وفضله وكنت إماما وخطيبا ونويت أن أعتكف على حفظ القرآن ومدارسة العلم وبعد ذلك سافرت للعمل بالخارج فوجدت نفسي في غير مجالي ووجدت نفسي بعيدا كل البعد عن حفظ كتاب الله أو مدارسة العلم مع أن عملي والحمد لله يجلب لي رزقا واسعا وورائي التزمات زواج وتوفير مسكن للعيش به فأفيدوني في ذلك، هل أأثم بذلك لتركي مجال دعوتي، ومع العلم أيضا بأنه لم تتوفر لي وظيفة إلى الآن بل عملت بالمكافأة في الأوقاف وبمجرد سفري تركت الأوقاف.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

عملك في غير تخصصك لا تأثم به ما دمت لا تقصر في واجباتك، وعملك الجديد لا تأثم به كذلك إذا كان حلالا وكان لا يمنعك من تعلم ما يجب عليك تعلمه.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبخصوص عملك في مجال الدعوة بما لا يتفق مع التخصص الذي حصلت عليه فلا تأثم إن شاء الله ما دمت تقوم بالواجبات المطلوبة منك حسب ما تم التعاقد عليه مع الجهة التي تعمل لديها، وأما بخصوص عملك الجديد فإذا كان لا ينطوي على مخالفات شرعية فلا تأثم كذلك حتى لو أدى بك إلى الابتعاد عن مدارسة العلم الواجب تعلمه، وراجع الفتوى رقم: 15872 .

 وننصحك بالبقاء في عملك الجديد إذا كان حلالا إلى حين تدبير التزامات الزواج والسكن، وحاول ما استطعت أن تجمع بين العمل وبين إتمام حفظ القرآن وطلب العلم الشرعي، والله نسأل أن يوفقك ويرزقك ويفقهك في دينه ويجعلك من حملة كتابه العاملين به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى