ثم قال:
أسمائه رهبانهم موازين ومنصف بصاحب يضاهون
ولم يجئ في سور التنزيل إلا بلام الجر في التنزيل
أخبر في الشطر الأول عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود بحذف ألف: "أسمائه"، و: "رهبانهم"، و: "موازين".
أما "أسمائه" ففي الأعراف:
وذروا الذين يلحدون في أسمائه ، وقيده بالمجاور وهو الضمير، احترازا عن الخالي عنه نحو:
ما تعبدون من دونه إلا أسماء ، ونحو:
له الأسماء الحسنى .
وأما: "رهبانهم" ففي "التوبة":
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ، وقيده بالإضافة احترازا من الخالي عنها نحو:
إن كثيرا من الأحبار والرهبان ، فإن ألفه ثابتة.
وأما "المنكر" فلم يقع إلا خارج الترجمة، في "العقود":
ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا ، وألفه ثابتة.
وأما: "موازين" ففي "الأعراف"، و: "قد أفلح":
فمن ثقلت موازينه ،
ومن خفت موازينه ، ونحو في "القارعة"، وفي "الأنبياء":
ونضع الموازين القسط ، وهو متعدد ومنوع كما مثل، والعمل عندنا على ما لأبي داود من الحذف في الألفاظ الثلاثة المذكورة، ثم أخبر عن صاحب المنصف بحذف الألف في: صاحب، مطلقا، وفي: "يضاهون"، ثم أخبر بأن: "صاحب"، لم "يجئ" بالحذف في كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود المسمى: "بالتنزيل" إلا مقترنا بلام الجر حال كونه في سور التنزيل، أي: القرآن؛ ففاعل: "يجئ"، ضمير عائد على: "صاحب"، لا على: "يضاهون"، وإن كان: "يضاهون"، أقرب منه; لأن الذي ورد مقترنا بلام الجر هو: صاحب، لا "يضاهون".
أما: "صاحب" ففي "التوبة":
إذ يقول لصاحبه لا تحزن .
وفي الكهف:
[ ص: 105 ] قال له صاحبه .
وفي "ن":
ولا تكن كصاحب الحوت ، وهو متعدد ومنوع كما مثل، ويدخل في صاحب المحذوف لصاحب المنصف:
والصاحب بالجنب ، في النساء.
وأما: "يضاهون" ففي "التوبة":
يضاهئون قول الذين كفروا ، لا غير.
وأما "صاحب" المقترن بلام الجر المحذوف
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود والمنصف ففي موضعين: أحدهما المتقدم في سورة "التوبة"، وهو:
إذ يقول لصاحبه لا تحزن .
والآخر في "الكهف" وهو:
فقال لصاحبه وهو يحاوره . والعمل عندنا على الحذف في: "يضاهون"، وفي لفظ: "صاحب"، حيث وقع في القرآن سواء كان مجرورا باللام أم لا، وأما: و: "صاحبهما"، من قوله تعالى:
وصاحبهما في الدنيا معروفا ، في "لقمان" فلا تشمله عبارة الناظم; لأنه نطق بصاحب محركا منونا وصاحبهما لا يقبل واحدا منهما، والعمل فيه عندنا على الإثبات.
وقوله: "أسمائه"، واللفظان بعده عطف على "أواه".