مطابقة الحديث للترجمة في قوله: "بميامنها" لأن الأمر بالتيمن في التغسيل والتوضئة كليهما مستفاد من عموم اللفظ.
( بيان رجاله ) وهم خمسة: الأول مسدد بن مسرهد وقد ذكر، الثاني إسماعيل هو ابن علية وقد مر، الثالث nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد الحذاء وقد مضى، الرابع nindex.php?page=showalam&ids=15732حفصة بنت سيرين الأنصارية أخت nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين، الخامس nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية بنت كعب ويقال: بنت الحارث الأنصارية، واسمها نسيبة بضم النون وفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة وفي آخره هاء، وحكى فتح النون مع كسر السين يعني nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين، ولها صحبة ورواية تعد في أهل البصرة، وكانت تغسل الموتى وتمرض المرضى وتداوي الجرحى، وتغزو مع رسول الله عليه الصلاة والسلام غزت معه سبع غزوات وشهدت خيبر.
[ ص: 29 ] وكان علي رضي الله تعالى عنه يقيل عندها، وكانت تنتف إبطه بورسة، لها أربعون حديثا اتفقا على سبعة أو ستة، nindex.php?page=showalam&ids=12070وللبخاري حديث nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم آخر، روى لها الجماعة.
( بيان لطائف إسناده ) منها أن رواته كلهم بصريون، ومنها أن فيه التحديث والعنعنة، ومنها أن فيه رواية التابعية عن الصحابية.
( بيان تعدد موضعه ومن أخرجه غيره ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الجنائز، عن محمد بن عبد الوهاب الثقفي، وعن حامد بن عمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد كلاهما عن أيوب به، وحديث الثقفي أتم، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي جميعا فيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد به، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه، عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة، عن الثقفي به.
( بيان المعاني ) قوله: "لهن" أي nindex.php?page=showalam&ids=62لأم عطية ولمن معها. قوله: "في غسل ابنته" أي صفة غسل ابنته قيل: اسمها nindex.php?page=showalam&ids=11715أم كلثوم زوج nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان غسلتها nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس nindex.php?page=showalam&ids=252وصفية بنت عبد المطلب، وشهدت nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية غسلها، وذكرت قوله عليه السلام في كيفية غسلها.
وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، أنها زينب رضي الله تعالى عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وماتت في السنة الثانية، ولما نقل nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض عن بعض أهل السير أنها أم كلثوم قال: الصواب زينب كما صرح به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في روايته، وقد يجمع بينهما بأنها غسلت زينب وحضرت غسل nindex.php?page=showalam&ids=11715أم كلثوم.
وذكر المنذري في حواشيه أن nindex.php?page=showalam&ids=11715أم كلثوم توفيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر غائب وغلط في ذلك فتلك رقية، ولما دفن nindex.php?page=showalam&ids=11715أم كلثوم قال عليه الصلاة والسلام: nindex.php?page=hadith&LINKID=2001831دفن البنات من المكرمات. والعجب من الكرماني أنه يقول: قال النووي في تهذيب الأسماء : إن المغسولة اسمها زينب وهذا nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم قد صرح به فكأنه ما كان ينظر فيه حتى نسب ذاك إلى النووي .
( بيان استنباط الأحكام ) الأول استحباب الوضوء في أول غسل الميت عملا بقوله: "ومواضع الوضوء منها". ونقل النووي عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة عدم استحبابه قلت: هذا غير صحيح، ففي كتبنا مثل nindex.php?page=showalam&ids=14972القدوري والهداية يذكر ذلك قال في الهداية : لأن ذلك من سنة الغسل غير أنه لا يمضمض ولا يستنشق; لأن إخراج الماء من فمه متعذر وهل يتوضأ في الغسلة الأولى أو الثانية أو فيهما فيه خلاف للمالكية حكاه nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي .
الثاني: استحباب تقديم الميامن في غسل الميت ويلحق به الطهارات، وبه تشعر ترجمة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وكذا أنواع الفضائل والأحاديث فيه كثيرة، وبالاستحباب قال أكثر العلماء، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم : ولا بد من البدء بالميامن. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين : يبدأ بمواضع الوضوء ، ثم بالميامن. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12134أبو قلابة: يبدأ بالرأس، ثم باللحية ، ثم بالميامن.