[ ص: 114 ] القول في تأويل قوله (
لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون ( 127 ) )
قال
أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : " لهم " ، للقوم الذين يذكرون آيات الله فيعتبرون بها ، ويوقنون بدلالتها على ما دلت عليه من توحيد الله ومن نبوة نبيه
محمد صلى الله عليه وسلم وغير ذلك ، فيصدقون بما وصلوا بها إلى علمه من ذاك .
وأما " دار السلام " ، فهي دار الله التي أعدها لأوليائه في الآخرة ، جزاء لهم على ما أبلوا في الدنيا في ذات الله ، وهي جنته . و " السلام " ، اسم من أسماء الله تعالى ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : -
13884 - حدثني
محمد بن الحسين قال : حدثنا
أحمد بن مفضل قال : حدثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : (
لهم دار السلام عند ربهم ) ، الله هو السلام ، والدار الجنة .
وأما قوله : ( وهو وليهم ) ، فإنه يقول : والله ناصر هؤلاء القوم الذين يذكرون آيات الله ( بما كانوا يعملون ) ، يعني : جزاء بما كانوا يعملون من طاعة الله ، ويتبعون رضوانه .