القول في
تأويل قوله ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ( 27 ) )
قال
أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بذلك : إن الشيطان يراكم هو ، و " الهاء " في " إنه " عائدة على الشيطان و " قبيله " ، يعني : وصنفه وجنسه الذي هو منه واحد جمع جيلا وهم الجن ، كما : -
14460 - حدثنا
القاسم قال ، حدثنا
الحسين قال ، حدثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد ، قوله : (
إنه يراكم هو وقبيله ) ، قال : الجن والشياطين .
[ ص: 377 ]
14461 - حدثني
يونس قال ، أخبرنا
ابن وهب قال ، قال
ابن زيد في قوله : (
إنه يراكم هو وقبيله ) ، قال : " قبيله " ، نسله .
وقوله : (
من حيث لا ترونهم ) ، يقول : من حيث لا ترون أنتم ، أيها الناس ، الشيطان وقبيله (
إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ) ، يقول : جعلنا الشياطين نصراء الكفار الذين لا يوحدون الله ولا يصدقون رسله .