فصل
القبر محترم توقيرا للميت ،
فيكره الجلوس عليه ،
والاتكاء ، ووطؤه إلا لحاجة بأن لا يصل إلى قبر ميته إلا بوطئه .
قلت : وكذا يكره الاستناد إليه ، قاله أصحابنا . - والله أعلم - .
فرع
يستحب للرجال زيارة القبور ، وهل
يكره للنساء ؟ وجهان . أحدهما : وبه قطع الأكثرون : يكره . والثاني ، وهو الأصح عند
الروياني : لا يكره إذا أمنت من الفتنة .
والسنة أن يقول الزائر : سلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله عن قريب بكم لاحقون ، اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم . وينبغي للزائر ، أن يدنو من القبر بقدر ما كان يدنو من صاحبه في الحياة لو زاره . وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=11872القاضي أبو الطيب عن
قراءة القرآن في المقابر فقال : الثواب للقارئ ، ويكون الميت كالحاضر ، ترجى له الرحمة والبركة ، فيستحب قراءة القرآن في المقابر لهذا المعنى ، وأيضا فالدعاء عقيب القراءة أقرب إلى الإجابة ، والدعاء ينفع الميت .