الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يكون سبب معاناتي هو التهاب مفصل الورك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الغثيان، والشعور بالاستفراغ، ورجفان في الجسم، وخدر في اليدين، وتنميل في الفم أيضًا، وأعاني من التهاب في مفصل الورك الأيسر، ومن التهاب في المعدة والقولون، مع وجود تقرحات، حيث قمت بعملية تنظير للمعدة والقولون، فلم يظهر أي شيء في التنظير، وقمت بإجراء تحليل للدم لمرض الكبد، وكان سلبيًا، وخضاب الدم، وتخطيط للقلب كانت نتيجتهما طبيعية، وصورةً شعاعيةً للصدر كانت طبيعية أيضًا.

وقد أجريت استئصالاً للغدة الدرقية؛ فقد شك الأطباء بأن هذه الأمور ربما تكون بسبب الغدة الدرقية، ولم يتغير شيء، بل ازداد الغثيان، وقمت بفحص الأذن، وكانت سليمةً، ولم أكن أعاني من الدوار الدهليزي، وقمت بفحص النظر، وكان طبيعيًا 10/10، وأجريت إيكو للبطن كامل لكل الأعضاء الداخلية: (الكلى، والمرارة، والطحال، والبنكرياس)، وكلها كانت طبيعية، وأرتاح عند استخدم دواء موتالون ميترونيدازول عيار750، ولكن عند إيقافه يعود الغثيان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم توضح أين التقرحات، هل هي في الفم، أم أين؟ لأنك قلت أن منظار المعدة والقولون كانا طبيعيين، فأين التقرحات؟ فإن كانت في الفم، فإن دلالتها المرضية مختلفة عما إذا كان هناك تقرحات في الأمعاء، أو القولون.

والخدران الذي في اليدين والفم قد يكون ناجمًا عن نقص الكالسيوم، فلم تذكر إن كان الكالسيوم قد تم قياسه في الدم.

وموضوع التهاب المفصل في الورك الأيسر، ووجود التقرحات، فإن التهاب المفصل قد يكون سببه التهاب القولون، أو التهاب الأمعاء، من نوع كروهن، فهذا يسبب التهابًا في المفاصل، وتقرحات في الفم والأمعاء، وقد يسبب الأعراض التي ذكرتها.

وأما إن كان هناك تقرحات في الفم، فإما أن تكون من نوع التقرحات القلاعية العادية، أو أن تكون من مرض يسمى مرض بهجت، والتي يمكن أن تترافق مع تقرحات على الخصية والأمعاء، وأحيانًا التهاب المفاصل.

أرى أن تراجع طبيبًا مختصًا بأمراض الروماتيزم، إن لم تكن قد راجعت عنده؛ لأنه يمكن أن يقوم بفحص الفم والمفاصل، وقد يكتفي بأمور أخرى أثناء الفحص الطبي قد تؤدي إلى التشخيص الصحيح، ووضع كل الأعراض في مرض واحد، وعلاجه -إن شاء الله-.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً