السؤال
السلام عليكم.
أنا في حيرة من أمري، لدي ابن يبلغ من العمر الآن 16 سنة، لقد تعاملت معه بكل طرق التربية الحديثة، وتخويفه من الله، وكل شيء، ولكن لا يريد أن يصلح حاله، منذ الصغر وإلى الآن، ولكن -للأسف- لقد تعلم المعاملة السيئة، من أين؟ لا أعرف! إنه يتلفظ بألفاظ بذيئة للغاية، ويسب وممكن -أعاذنا الله- يكفر، وغير ذلك، يعامل إخوته معاملة سيئة من الضرب، لكن بطريقة خفية، ويحلف 100 يمين أنه ليس هو بل أخاه أو أخته، فأحتار، كيف أتعامله معه؟ أضربه، مع أنه يقول: غير مهم، ضربة توجع قليلاً وتنتهي، أخوفه من والده، فيقول: غير مهم، ماذا سيفعل؟
احترت واحتار دليلي معه، أخذته هذا العام إلى العمرة لعل الله يهديه، ولكن للأسف زاد في عناده ومناوشته لإخوته ولي ولوالده، حتى إنه يرد على والده بألفاظ غير سوية، علماً أن المدرسة حولته لطبيب نفسي وهو صغير لكثرة شكاوى المدرسين، وقد مدح الطبيب ذكاءه وتفكيره، وأوصاه بالصلاة وذكر الله، ولكنه -للأسف- هذا الذكاء يستخدمه في الخراب والدمار والسرقة، وخاصة من إخوته ومني، وفي التفكير الشرير، حتى إن والده أسماه شيطون من كثرة شيطنته، وعدم سماعه للكلام.
علماً أنه ليس له أصدقاء يعلمونه السلوكيات السيئة، والآن يفكر في الحصول على رخصة السياقة، وأن يكون لديه بيت مستقل، والكثير من أحلام المراهقين، ويقول لنا: إنه سوف لن يركب أحداً سيارته، ولن يدخل أحداً بيته، وعلى هذا الموال طول اليوم، فلا يفكر بدراسته ولا بمستقبله.
بالله عليكم ماذا أفعل معه؟ كيف أرشده؟ مع أني كما ذكرت آنفا أني علمته وأرشدته، ولكن لا يسمع الكلام، والذي في رأسه ينفذه، ولأنني أمه، أعرف ماذا يريد أن يفعل قبل أن يفعله! وذلك حتى لا تقع مصيبة أخرى، ماذا أعطيه من دواء حتى يغير تفكيره الشرير؟
أعاذكم الله من هذا الإنسان.
وجزاكم الله خيراً عني وعن كافة المسلمين.