السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته
أعاني من عدم تأقلمي مع إخوتي من جميع النواحي، مما يسبب لي الاكتئاب وعسر المزاج .
من الأمور المعيبة لدي سرعة الغضب، وعدم الصبر، وأيضاً الحساسية المفرطة، بحيث أنني لا أتحمل انتقاد أو كلمة أو نظرة خاطفة قد تؤذي مشاعري، والأهم حب والديّ لي وإظهارهم هذا الحب جلياً أمام إخوتي، مما يؤدي إلى أنهم يكيدون لي، بأن يتكلمون عني بالسوء عند أبي، ويتهامزون ويتلامزون ويسخرون مني، رغم أنني الآن أكبرهم بالمنزل.
إنني أحاول تفادي المشكلات والتصادمات معهم بشتى الطرق، حيث أن قلب أبي ضعيف وأمي لا حول لها ولا قوة، فلا أريد أن أسبب لهما الحزن، ولكن ماذا عساي أن أفعل؟
تدهورت حالتي النفسية، وأصبحت أمقتهم ولا أريد أن أبقى معهم، وأخاف كثيراً من الوحدة فلا أحبها، لأنني أحب الأجواء الصافية من ودٍ ومزاح لطيف، لا أدري ماذا أفعل!! فأختي الوحيدة تنعتني بأمور مزعجة، وتحتقرني؛ فقط لأن أبي يحبني، وقد امتلكت كل ما في الغرفة من تلفاز وإنترنت، وأرى فيها الغرور، فلا أسلم من لسانها اللاذع، بالرغم من هذا كله، لست أشتكي من قلة الحيلة لدي، أشعر بقهرٍ كبير، فلا يمر يوم دون أن أحرق فيه أعصابي، ولا يمر يوم دون أن أجلس أمام الكمبيوتر أتحدث في غرف الشات؛ لأنني أريد من يسمعني، ولكنني لا أحب الغرباء.
أشعر بوهنٍ كبير ويأس كبير وحزنٍ كبير، إنني أتحطم من الداخل، وأحمد الله على نعمته، ربما هي الغيرة من إخوتي، فلدي دور ممتاز في مجتمعي (الجامعي، كثيرة النشاط وكثيرة الحركة والحمد لله) لي دورٌ جد فعال ولكن في المنزل وبين أسرتي، فلا ألقى التشجيع إلا من والديّ فقط، أما إخوتي فيهينونني باستمرار.
أريد أن أعرف كيف أستثمر إجازتي بما يبعدني عن التفكير بالمشكلات.
جزاكم الله خيراً.