الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فتاة تلاحقني باتصالاتها وهي مخطوبة، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في العشرين من عمري، تعرفت على فتاة كانت معي في الجامعة، والآن أنا تركت الجامعة وهي خطبت لابن خالتها غصباً، وهي تلاحقني منذ ذلك الحين، أي منذ 6 أشهر، وأنا أشعر بالذنب كلما حادثتني على الهاتف، فما الحل برأيكم؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

فأرجو أن تحسن التخلص من هذه الفتاة المخطوبة، وأرجو أن تشجعها على إتمام مراسيم زواجها من ابن خالتها، فإنه لا يجوز للمسلم أن يخطب على خطبة أخيه، ولا بد أن تعلم أن العلاقة السابقة بالفتاة كانت مخالفة لآداب هذه الشريعة التي ترغبنا في إتيان البيوت من أبوابها.

وإذا كان أهل الفتاة قد أرغموها على رجل معين دون أن تكون راغبة فيه، فتلك مخالفة لأحكام هذه الشريعة، ولكن الخطأ لا يعالج بالخطأ، فلا تستجب لهذه الفتاة ولا تظهر في الواجهة حتى يكمل ذلك الرجل مراسم زواجه أو ينفصل عنها ويفشل مشروع الخطوبة دون أن يكون لك دور في ذلك الفشل.

وإذا تركها ذلك الشاب، فأرجو أن تتقدم لأهلها رسمياً إن كانت عندك رغبة، واجعل علاقتك بها عند ذلك أمام سمع أهلها وبصرهم، فإن الإنسان لا يرضى هذا الأسلوب لأخواته، فكيف يرضاه لبنات الناس.

وربما كان السبب في مطاردتها لك بالهاتف وعودك التي أعطيتها لها سابقاً أو طريقتك في مكالمتها، فبعض الشباب يستخدم العواطف في استمالة النساء الأجنبيات، وهذا لا يرضي الله فهي لا تزال أجنبية عنك.

ونحن بكل أسف ندفع في كل يوم ثمن مخالفتنا لأوامر الله، ولن تزول هذه المشاكل إلا إذا باعدنا بين الرجال والنساء في قاعات الدراسة وأماكن العمل، وقد أدرك الغربيون خطورة وجود المرأة مع الرجل بعد أن ذاقوا الثمار المرة ودفعوا ثمنا باهظاً لهذا الأمر، أما نحن معشر المسلمين فديننا يحرم ذلك ولست أدري متى نعود إلى صوابنا!

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً