السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله الذي وفقني وأتاح لي فرصة سؤالكم.
مشكلتي أني بلغت من العمر 31 عامًا ولم أتزوج حتى الآن، أعمل منذ 10 سنوات في شركة سيارات، وقد عانيت في بدايتي معها حتى منَّ الله عليّ براتب 3000 ريال بعد أن بدأت براتب زهيد، مشاكلي تتلخص فيما يلي:
1. راجعت طبيبًا للمخ والأعصاب بسبب عصبيتي الزائدة أحيانًا، وبكائي المستمر، وشعوري بالحزن على حالي، شخَّص الطبيب حالتي باضطراب القلق العام، ووصف لي دواء سيبرالكس، واستمررت عليه 10 أيام فقط، وشعرت ببعض التحسُّن، لكن اطلاعي على آثاره الجانبية -خاصةً تأثيره المحتمل على الناحية الجنسية كما قرأتُ- دفعني للتوقف عن تناوله.
2. يؤرقني عدم إكمال دراستي الجامعية؛ مما أفقدني الثقة بنفسي وأشعرني بنقص دائم، وحاولت إكمال الدراسة في معهد دبلوم ليلي، لكن طول الدوام حتى السادسة مساءً حال دون ذلك.
حاولت الدراسة في جامعة خارجية، لكنني شعرت بالإرهاق وبأن جهودي ستذهب سدى لعدم الاعتراف بالشهادة، وحاليًا -وبعد مرور 10 سنوات على تخرجي من الثانوية- أدرس بالمراسلة في كلية عبر الإنترنت؛ للحصول على دبلوم إدارة.
3. حصلت على بعض الشهادات في الحاسوب واللغة الإنجليزية (دورات قصيرة)، وشهادة اجتياز اختبار اللغة الإنجليزية العام من معهد كامبردج بالمراسلة.
4. أشعر بقلة إنتاجيتي في عملي كسكرتير، حيث تقلصت مهامي الوظيفية عمَّا كانت عليه؛ ممَّا يثير لديّ شعورًا بعدم الاستقرار الوظيفي، وخوفًا من الفصل في أي لحظة، بالإضافة إلى قلقي وتخوفي من المستقبل.
5. سعيت لإيجاد عمل آخر براتب ودوام أفضل، لكن ضعف ثقتي بنفسي وتجربتي الفاشلة مرتين أحبطتاني، ووجدت عملًا جيدًا في مدينة بعيدة جدًّا، ممَّا كان سيؤثر سلبًا على حالتي النفسية، كما وجدت فرصًا أخرى اشترطت إتقانًا شديدًا للغة الإنجليزية، وهو ما لا أملكه، فلغتي الإنجليزية جيدة وليست قوية جدًّا.
6. تراودني رغبة شديدة في الزواج، خاصة بعد زواج جميع أصدقائي تقريبًا، ولم يتبقَ إلَّا قلة منهم، تتراوح أعمارهم بين 27 و 28 عامًا، لكني أخشى الإقدام على هذه الخطوة لشعوري بعدم الاستقرار، مع أني لست مهددًا بالفصل، إلَّا أن هذا الشعور بالنقص والعجز يثنيني عن الإقدام نحو هذا الأمر.
7. تشتد عليّ الفتن وأمارس العادة السرية السيئة أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، وألجأ لمشاهدة الأفلام السيئة لإشباع رغبتي عند الحاجة.
8. ينتابني شعور بالخجل أمام الأشخاص الجدد، وأحيانًا أكون شديد الحساسية، وأتردد قبل الإقدام على أي فعل؛ ممَّا يعوقني عن القيام بالكثير من الأمور.
9. أشعر بالذنب تجاه والديّ لتقصيري في إسعادهما والتواصل معهما إلَّا نادرًا، كما ينتابني شعور بأنني لست طبيعيًا كبقية الناس، وأجد صعوبة في الاستمتاع بالحياة بشكل طبيعي.
10. يحزنني رؤية زملائي وقد أتموا دراساتهم الجامعية وتزوجوا، بينما أنا ما زلت أتفرج، علمًا بأن العائق المادي هو ما منعني من إكمال الدراسة في البداية، ثم حالت ظروف نقل الكفالة -لأني في بلد غير بلدي- دون ذلك لاحقًا.
ما الحل لهذه المشكلات؟ مع العلم أني أحرص على أداء الصلوات إلَّا في الأيام التي أسهر فيها أو أرتكب ذنبًا في الليل، كمشاهدة فيلم أو الاستمناء، فأتهاون في صلاة الفجر.
أرجوكم مد يد العون لي، وقدموا لي النصح، فأنا شارد الذهن، ومتردد، وقلق، وحائر.