الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف نميز بين مشكلات العين، وخطورة تسرب الحقن تحت الجلد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي سؤالان:
الأول: كيف نُميّز بين مشكلات أجزاء العين المختلفة وما حولها من الجفون؟ كالمشاكل المتعلقة بالقرنية، والملتحمة، وغيرهما، بالإضافة إلى مشكلات الجفون والرموش؟

الثاني: ما هي أنواع الحقن التي تُشكّل خطورة إذا تسرّبت تحت الجلد بدلًا من الوريد؟ وما الأضرار الناتجة عن ذلك؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالات؟

جزاكم الله خيرًا كثيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/.. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هناك عدة طرق للحقن، وهي: الحقن الوريدي، والحقن العضلي، والحقن تحت الجلد، بالإضافة إلى الحقن المفصلي، وحقن النخاع الشوكي، والحقن الشرياني، وحقن القلب.

بالنسبة للحقن الوريدي، فهي تكون غالبًا محاليل مائية، وهناك أدوية، مثل الأدوية الكيميائية، قد تُحدث تهيجًا للجلد، وتسبب التهابًا تحت الجلد، أو تؤدي إلى نخر في الأنسجة وفقدان الجلد في موضع الحقن، إذا تسرّب الدواء إلى خارج الوريد.

ومن الأدوية ما يمكن إعطاؤه وريدياً أو عضلياً أو تحت الجلد من دون أن يُحدث أي مشكلات، ويُذكر ذلك عادةً على عبوة الدواء.

ومن الصعب حصر جميع هذه الأدوية، فهناك أدوية لا تُعطى وريدياً، وإنما تُعطى تحت الجلد أو في العضل فقط، لأنها قد تسبب تخثّر الوريد إذا أُعطيت وريديًا.

وهناك مواصفات خاصة يجب توفرها في الأدوية التي تُحقن تحت الجلد:
* أن تكون الكمية المحقونة قليلة.
* ألا تسبب ألمًا عند الحقن.
* أن تكون خالية من المواد المولدة للحرارة.
* أن تخلو من الرواسب.

وفي حال تسرب الدواء من الوريد إلى الأنسجة تحت الجلد، وكان هذا الدواء لا يُعطى تحت الجلد – كما هو مذكور على العبوة – فيُوصى بوضع كمادات باردة (ثلج) فورًا.

وتوجد بعض الأدوية النوعية الخاصة التي تُستخدم في حال تسرّب الدواء خارج الوعاء الدموي، وهي معروفة لدى الأطباء المختصين الذين يتعاملون مع هذه الأدوية، ولا سيما أدوية علاج السرطان.

وفي بعض حالات تسرب الدواء من الوريد، يمكن استخدام الكورتيزون الموضعي أو إعطاء حقنة كورتيزون بحسب الحالة.

وليس مطلوبًا منك أن تميّز بين مشاكل أجزاء العين، لكن إذا شعرت بشيء غير طبيعي، فعليك مراجعة طبيب العيون، وهو القادر على تحديد المشكلة ومكانها في العين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً