السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر لكم جهودكم وسعيكم في مساعدة الآخرين، وأتمنى لكم دوام التوفيق، وأرجو منكم التكرم بمساعدتي في مشكلتي، فقد نفد صبري ولم أعد أحتمل.
مشكلتي الأساسية هي الخجل الزائد أمام الآخرين، والخوف من التحدث منذ الطفولة في المحافل الاجتماعية وأمام الناس.
في سن السابعة عشرة بدأت الحالة في التفاقم، وازداد شعوري بالخوف من مواجهة الآخرين، وأصبحت غير قادر على التحدث بثقة، بسبب ضعف الثقة بالنفس.
راجعت أكثر من مرة عيادة نفسية، ووصف لي الطبيب في البداية دواء "سيروكسات"، لكنني واجهت أعراضًا نفسية صعبة مع هذا الدواء؛ حيث أصبحت لا أطيق أحدًا، ومستعدًا للشجار مع أي شخص، وغير قادر على التحدث مع الآخرين، فقررت التوقف عن استخدامه بعد أربعة أشهر، ولم تتحسن حالتي بل ازدادت سوءًا.
ذهبت إلى طبيب آخر، فوصف لي دواء "سيبرالكس"، وقد استخدمته لمدة تقارب خمس سنوات، ولكن مشكلتي مع هذا الدواء أن التحسن كان متذبذبًا، أتحسن أحيانًا، ثم أنتكس فجأة عند تعرضي لموقف محرج أو مشادة كلامية، وعندما أرفع الجرعة إلى 20 ملغ، أصاب بفرط التفكير أمام الآخرين، وتزداد عصبيتي بشكل مفرط، أما عند تخفيف الجرعة إلى 10 ملغ، فأشعر بأنني أكثر هدوءًا وسلاسة في التعامل، لكن التوتر والخوف يبقيان مستمرين.
حالتي النفسية غير مستقرة، ومزاجي متقلب، ومنذ حوالي عشرة أيام زرت طبيبًا نفسيًا جديدًا، وشرحت له حالتي، فنصحني بتجربة دواء "فافرين"، وقد بدأت باستخدامه، وأسأل الله أن يكون أفضل من غيره، لكنني لا أعلم حتى الآن.
أرجو منكم التكرم بإفادتي حول حالتي: هل هناك علاج فعّال يساعدني على استقرار حالتي النفسية، أم أنني سأظل متقلب المزاج؟
جزاكم الله خيرًا، ونفع بكم.