السؤال
السلام عليكم
نشكرك على جهودك المستمرة دكتور محمد عبد العليم.
قصتي مع الاضطرابات طويلة ولكن بالوضع البسيط -والحمد لله-، عانيت في طفولتي من الرهاب، وبعد 18 سنة بدأ لدي التوتر من الأماكن المغلقة، ولكن كنت متعايشا معه، حتى وصلت لسن 25 سنة، حيث عانيت من مشاكل اجتماعية وفقد للعمل لفترة طويلة وفشل؛ لأنني كنت أنوي أن أخطب، ولكن بسبب فقد العمل تأخر الموضوع لعام فأصبت بما يشبه الصدمة النفسية، فأصبح لدي توتر مستمر وقلق عال جدا وخوف من كل شيء، حتى من الابتعاد عن المنزل أو السفر لمدينة أخرى، وأعراض جسدية كثيرة، فقررت الذهاب للطب النفسي.
أول طبيب شخص حالتي على أنها اكتئاب ورهاب اجتماعي، وأعطاني سيبرالكس، وبعد ما أخذته بدأت تظهر لي اضطرابات بالتفكير منذ الأيام الأولى للدواء، وشعرت أنني سأجن من الدواء، فبدأت أفكر لماذا نحن هنا، ومن أنا وأين أنا؟ وهكذا، فأوقفت الدواء.
ومع مرور الوقت تحسنت حالتي واختفى الخوف الغير مبرر -والحمد لله-، ولكن بقي لدي قلق خاصة من موضوع الابتعاد عن المنزل، فذهبت لطبيب آخر فشخص حالتي على أنها اضطراب ثنائي القطب بسيط من النوع الثاني، وأعطاني ريسبردال 1 مج، وبعد شهرين خف القلق بشكل كبير جدا، وقل الخوف من الأماكن البعيدة ولكن الدواء أظهر لدي اكتئاب وحالات خوف غير طبيعية، فخففت الجرعة لنصف حبة فاختفى الاكتئاب والخوف، وعقدت قرآني وخطبتي، فاستبدل لي الدواء بزيبركسا لأن القديم يؤثر على الرغبة الجنسية.
الغريب أنه بعد تغيير الدواء انخفضت الرغبة الجنسية بشكل أكبر، وقبل أسبوعين أوقفت الدواء بعد 6 شهور من العلاج، والذي أقلقني هو انعدام الرغبة لدي تماما، فلا أعرف ماذا أفعل؟ وأنا فعلا خائف أن أكون أصبت بعجز جنسي، وأنني لن أعود كما كنت في السابق، فأرجوكم أفيدوني ماذا أفعل؟
لم يعد لدي اندفاع تجاه خطيبتي بسبب هذا العجز الجنسي الذي أصابني بعد قطع الدواء، ولكن الطبيب أخبرني أن سبب عدم الاندفاع تجاه الخطيبة هو الاكتئاب، وفي بداية التشخيص أخبرني أنه ليس لدي اكتئاب، ففقدت الثقة بهذا الطبيب، ولم أعد أعرف ماذا لدي؟ وأنا شخصيا أشعر أن كل الحالة التي عانيت منها هي مجرد صدمة نفسية، وأن تشخيصه أنني مصاب باضطراب المزاج غير منطقي، وقمت بعمل 15جلسة علاج معرفي، وأثناء هذه الجلسات والتحليل النفسي أخبرني المختص أن كل ما لدي هو رهاب اجتماعي، واستفدت من هذه الجلسات أكثر من الدواء.
ملاحظة: كنت مصابا بتقلبات مزاجية سريعة، أحيانا أشعر بالراحة وبعض السرور والأمل، وبعدها بساعات أشعر بالإحباط، أريد رأيك يا دكتور حول اضطرابي.
ثانيا: أريد حلا للبرود الجنسي الشديد، حيث أشعر أحيانا أن أعصاب المناطق الحساسة مخدرة تماما، ولم أعد أميل لخطيبتي إطلاقا، ولم أعد أشعر تجاهها بالمشاعر كما يجب.
أخيرا: أنا وضعي النفسي حاليا ممتاز -والحمد لله-، وأمارس عملي كما يجب، ولكن بقي لدي المشكلة المذكورة أعلاه، وأتمنى أن أجد الحل لديكم.