السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مشكلة منذ أن كنت صغيراً، وما زلت أعاني منها حتى الآنن فأنا إنسان سلبي جدًّا مع الناس، بمعنى أنني دائمًا -أو أحيانًا- أشعر بأنني أخضع للأوامر، أو أخاف من شعورهم تجاهي أثناء المزاح أو الجد، كما أن كلامهم عندي يظل مؤثراً حتى في غيابي، لا أنكر أبدًا أنني محبوب من الناس، ولكن السلبية هي سبب جعلي ضعيفًا أمامهم، وأنا كإنسان حساس جداً أتعامل مع كل شيء بحساسية، ومع ذلك أشعر دائماً أنني أقل منهم؛ ولأنني أحب الناس، وأرغب في التحدث معهم، إلَّا أنني غالبًا ما أفقد ثقتي بنفسي بسبب تصرفاتي.
منذ كنت صغيرًا كان لي أصدقاء، يهينونني ويشتمونني ويضربونني، لأنهم يعلمون جيدًا أنني حساس وطيب جدًّا وخجول، وأبكي عندما لا أستطيع الرد عليهم، وما زال هذا معي حتى الآن، لكنني أعتقد أنني تحسَّنتُ كثيرًا عن ذي قبل، رغم أن هذا الأمر لا يزال يؤثر علي أحيانًا في حياتي، حتى أنني عند الحديث عندما يُطلب مني شيء أخاف وأتردد، وكل ذلك فقط بسبب كلام الناس، أراجع نفسي كثيرًا وأحزن لأني فعلت كذا أو قلت كذا، وأتمنى لو كنت تصرفت أو تكلمت بطريقة مختلفة، وأشعر بالضيق والحزن.
ربما تكون هذه السلبية التي أعاني منها هي السبب في تأثير الوسواس القهري لدي، وحتى مع الفتاة التي أحببتها وحصل بيننا خلاف، كنت دائمًا أرغب في التقرب منها بأي طريقة ممكنة، وعلى الرغم من ارتباطي بها، أشعر باستمرار بأن هناك شيئًا ناقصًا في حياتي، حتى أصبحتُ غير سعيد.
أجد نفسي أنظر إلى الآخرين وكأنهم يملكون ما أفتقده، خاصةً عندما أرى حبًّا متبادلًا بين شاب وفتاة، وحديثهما عن الحب والغرام، وأتمنى أن أحب فتاة وتحبني بالمقابل، وأرغب في الخطوبة، لأنني أفتقد شخصًا يحن عليّ ويحبني ويراعيني، وأشعر أنني فقدت ذلك الحب الذي كان يعطيني القوة في أصعب الظروف.
أعلم أنني تحدثت في عدة مواضيع، لكنها كلها تتعلق بي، لأني لم أصرح بمشاكلي لأي أحد، وأكتمها دائمًا في قلبي، فأرجو منكم أن تساعدوني، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.