السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أعلم من أين أبدأ، لكني سأحاول الاختصار قدر الإمكان، ابنتي الكبرى تبلغ من العمر 19 عامًا، وقد مرت بظروف صعبة أثرت عليها نفسيًا؛ مما أدى إلى إصابتها بالاكتئاب واضطراب في الشخصية، وتم إدخالها إلى مستشفى نفسي منذ ستة أشهر لتلقي العلاج.
لدي أيضًا ابن عمره 22 عامًا، وآخر عمره 13 عامًا، وطفلة صغيرة تبلغ 10 سنوات، ما يقلقني حاليًا هو حالة هذه الطفلة الصغيرة، فهي شديدة التعلق بأشقائها، وتحبهم حبًا كبيرًا، وقد تأثرت كثيرًا بمرض أختها الكبرى وغيابها عن البيت، تسألنا دائمًا: "متى ستعود أختي؟" ويبدو عليها الحزن الشديد.
لذا أرجو منكم التفضل بالإجابة على هذه الأسئلة:
1. كيف يمكننا التعامل مع ابنتي الصغيرة، لحمايتها نفسيًا ومنع تأثير مرض أختها عليها مستقبلًا؟ خاصة أن بعض المصادر تقول إن الاكتئاب قد ينتج عن مرض أحد أفراد الأسرة أو فقدانه.
2. هل من المناسب أن تزور أختها في المستشفى النفسي؟ وهل لذلك آثار سلبية على نفسيتها؟ وكيف يمكننا أن نشرح لها من منظور ديني، ما تمر به أختها، بطريقة تناسب عمرها وتطمئن قلبها؟
أرجو منكم الاهتمام بهذه الأسئلة، وأسأل الله أن يبارك في جهودكم، وأن يجزيكم خير الجزاء، ويرزقكم الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب.