الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمتي تعاني من مرض نفسي جاد.. فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي عمة كانت تشتكي من مرض نفسي حاد، إلى حد جعلها تحاول الانتحار عدة مرات، ثم ادعت أن الجن يسكن جسدها ويتكلم على لسانها، حتى أنها أصبحت تنبح كالكلاب -أعزكم الله-.

ذهبت إلى طبيب أعصاب وأعطاها عدة أدوية فتحسنت حالتها، لكنها الآن تشكو من آلام في المعدة خاصةً الصباح عند الاستيقاظ من النوم، ورعشة على مستوى القدمين بسبب الأدوية.

سؤالي لكم: هل يمكن تعويض هذه الأدوية أو التوقف عن تناولها؟

علماً أنها تأخذ الآن حبوب: omezol ،solarid ،parkizol ،dogmacare ، و diazepam.

وبارك الله فيكم جميعاً، وجزاكم عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ guesmi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على تحسُّن عمّتك على العلاج بدرجة ملحوظة، وهذا شيء مهم وممتاز، لكنّك لم تذكر هل زالت كل الأعراض نهائيًا أم ماذا؟ لكن المهم أن حالتها تحسَّنت واستجابتْ للعلاج.

وطبعًا مهم جدًّا في الأمراض النفسية هي المتابعة المستمرة مع الطبيب، ومتابعة الطبيب في المقام الأول المقصود منها معرفة مدى استجابة المريض للأدوية أم لا، والاستجابة تعني زوال الأعراض كلها أو معظمها أو حتى إذا لم تزل خفَّتْ حِدَّتها، والشيء الآخر أن الشخص يبدأ يُمارس حياته بصورة طبيعية، وحياته نعني بها حياته العملية أو الاجتماعية أو العائلية.

والشيء الآخر المهم في المتابعة أيضًا: معرفة إذا كانت هناك أعراض سالبة أو أعراض جانبية للدواء أم لا، ويتم التعامل معها على ضوء هذه الأمور.

أما بخصوص العلاجات فواضح أن عمّتك تتناول كمية من الأدوية، ومن ضمن الأدوية التي تتناولها الـ (omezol) وهو طبعًا يُساعد في تخفيف آلام المعدة أو القرحة أو استرجاع المريء، ولا أدري هل الجرعة كافية أم لا، لمنع هذا الشيء.

أما رعشة القدمين، فهناك دواءان أيضًا ذكرتهما تتناولهما عمّتك، وهما: الـ (solarid) والـ (dogmacare) قد يكونان سببًا في هذه الرعشة، ولكنّها أيضًا تتناول الـ (diazepam) والديازبام يُعالج هذه الرعشة، وقد يتطلب الأمر تخفيض الجرعات أحيانًا، فلذلك – يا أخي الكريم – أرى من الأنسب أن تُقابل عمّتك الطبيب المُشرف عليها الذي قام بصرف هذه الأدوية، فهو في وضع أفضل لعلاج هذه الآثار الجانبية – كما ذكرت – إمَّا بتقليل الجرعة أو إذا اضطر الأمر التعويض والانتقال إلى أدوية أخرى، وهناك أدوية أخرى كثيرة تُساعد في هذا، وقد لا يكون لها نفس الآثار الجانبية لهذه الأدوية التي ذكرتها في هذه الرسالة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً