السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: جزاكم الله ألف خير لأنكم ساعدتموني في تخفيف أعراض الرهاب الاجتماعي، بعد أن تعذبت كثيراً لمدة (6) سنوات، وبعد أن ذهبت لأطباء كثر، وتناولت أدوية كثيرة، وصرفت نقوداً كثيرة، حتى وجدت موقعكم الرائع الذي أخرجني من عذاب الرهاب!
حيث إنني في نهاية شهر 8 من سنة 2009 اشتدت معي أعراض الرهاب، من خوف شديد، ورجفه في جسدي؛ حيث لا أحد يلاحظها، ولكني الوحيد الذي أشعر بها، وأيضاً لم يكن بمقدوري النوم إلا بعد أن أعاني كثيراً؛ حيث إنه كان ينتابني ضيق في صدري، وصعوبة في التنفس، وعندما قرأت كثيراً في موقعكم عن فوائد السيروكسات بدأت بتناوله بعدما استشرتكم مسبقاً، وبدأت بأخذ حبة يومياً لمدة شهرين، ثم رفعتها إلى حبتين يومياً لمدة ستة شهور، وبعد أن لاحظت التحسن في حالتي بدأت أخفّف إلى حبة يومياً، ثم إلى حبة كل يومين.
ولكن أتى ما لم يكن في الحسبان؛ حيث بدأت أعراض الرهاب ترجع لجسدي، ويصيبني خوف عظيم لا يعلم به إلا الله عز وجل، حيث إني بعد أن عدت إلى صلاة الجمعة - والحمد لله - وبكل سعادة؛ أصبحت أخاف أن أصلي مع الجماعة، خاصة يوم الجمعة، وهذا يقهرني جداً، ولو صليت لا أصلي إلا في الصفوف الخلفية؛ لأن أعراض الخوف تسيطر عليّ إن صليت في غير الصفوف الخلفية من رجفة، وضيق تنفس، وخوف شديد، والله! أصبحت أعيش في قلق بعد أن أتتني هذه الأعراض، خاصة التسارع في دقات قلبي، ولا أعلم هل أستمر بأخذ حبة كل يومين أم أزيد الجرعة؟ وإلى متى سأبقى أتناول الدواء؟
فأنا أتمنى الزواج، وأنتم تعلمون فتن النساء، وأنا لا أستطيع الزواج؛ لأننا في مجتمع شرقي، وأخاف من نظرة زوجتي إليّ، وماذا ستقول عني، وغير هذا أخاف من حفلة الزواج أن يصيبني الرهاب وأعراضه، أنا إنسان أحب العلاقات الاجتماعية، ولكن هذا قيّدني كثيراً في مشاركة الناس.
أخيراً: أرجو منكم - إن تكرمتم - نصحي بخصوص: لماذا بعد انقضاء يومين على تناولي حبة سيروكسات ترجع إلى أعراض الخوف؟ وإلى متى سأستمر بأخذ الحبة؟
شكراً جزيلاً لكم، ولموقعكم الرائع، وأنتم تساعدون أناسا كثيرين في الخروج من معاناتهم، خاصة أنه يوجد أناس كثر في مجتمعنا الشرقي يخجلون من البوح بمثل هذه الأمراض، وأنتم تعلمون نظرة المجتمع الشرقي!
وجزاكم الله ألف ألف خير.