السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل حوالي شهر شعرت بجفاف شديد في منطقة الفم، ولأنني موسوس جداً استشرت بعض الأصدقاء قبل الذهاب لإجراء فحص لمرض السكر، وكانت النتيجة 132 ملغم بعد ساعتين من الإفطار، ولكن لم أطمئن كثيراً حتى أجريت الفحص وأنا صائم، وكانت النتيجة 90 ملغم، والآن أشعر بتنميل في الأطراف.

هل علي أن أجري فحصاً كلما شعرت بعرض معين يمكن أن يكون من أعراض هذا المرض، أم أن الأعراض هي مجرد؟

وهم علماً بأنني موسوس جداً.

والشكر موصول لجميع القائمين على هذا الموقع.

وجزاكم الله عنا أحسن الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عاطف فؤاد الهنيني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأولى والأفضل أن يقوم الإنسان بمراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض جديدة، واستمرت هذه الأعراض ولم تكن شيئاً عارضاً، فالإحساس بالعطش مثلاً له أسباب عدة غير السكري، كأن يتعرق الإنسان كثيراً أو أن يتنفس من أنفه أثناء النوم، وبعض الأدوية المضادة للتقلص تسبب الشعور بالجفاف في الفم.

لذا ما عملته كان إجراء ضرورياً أن يراقب الإنسان جسمه، والله تعالى أوجد هذه الأعراض والعلامات لكي تكون علامات للأمراض تساعد المريض على وصفها للطبيب، وتساعد الطبيب إلى التوجه إلى التشخيص الصحيح وطلب التحاليل اللازمة، ووضع خطة العلاج.

هناك أعراض كثيرة تنتاب الإنسان، منها الصداع العارض الذي يأتي كل فترة نتيجة الإرهاق والقلق وقلة النوم، وآلام الظهر والتعب بعد الإجهاد العضلي إلا أن تكون هذه الأعراض مستمرة وليس لها تفسير فيزيولوجي، عندها يجب مراقبتها ومراجعة الطبيب إذا استمرت، وهذه القاعدة لا تنطبق على كل الأعراض، فمثلاً وجود صداع شديد مع ارتفاع في درجة الحرارة يجب مراجعة الطبيب أو قسم الطوارئ بأسرع وقت، ووجود آلام في البطن مع ارتفاع في درجة الحرارة، كذلك يتوجب مراجعة الطبيب لاحتمال التهاب في الزائدة وآلام في العين مع احمرار أو آلام في الأذن مع ارتفاع في درجة الحرارة، كذلك من الأمور المهمة التي تتطلب العناية الطبية آلام الظهر الحادة التي تترافق معها آلام تنتشر إلى الطرف السفلي.

ويصعب سرد كل الأعراض التي يجب عدم إهمالها إلا أن الإنسان نفسه يعرف جسمه تماماً، ويعرف كيف كان قبل ظهور الأعراض، وبالتالي يقدر متى يجب مراجعة الطبيب، ودائماً أفضل أن يراجع الطبيب ويطمئنه الطبيب على أن لا يهمل أعراضاً لفترة طويلة دون أن يعرف تفسيرها.

والله الموفق.