مقر عملي يبعد عن منزلي أربع ساعات، وأعاني من آلامٍ شديدة ومستمرة في أسفل الظهر وأسفل البطن، مع إسهال، وأحياناً يُصيبني ضيق تنفس، مع العلم أني أمارس العادة السرية من فترة طويلة، وحاولت الإقلاع عنها ولم أستطع، وللعلم فهذه الآلام تهدأ قليلاً بعد ممارستي للعادة السرية، علماً بأن لدي القولون.

ولكم مني جزيل الشكر والعرفان.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ معلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن جلوسك لفترةٍ طويلة في السيارة عند ذهابك للعمل، ووجود القولون العصبي، وممارستك للعادة السرية، كلها أمور تزيد من احتقان أوعية الحوض الدموية، وبالتالي تضغط على الأعصاب فيه، فيحدث الألم والتشنج، وأول ما يجب عليك عمله الآن هو التوقف كلياً عن ممارسة العادة السرية، فرغم شعورك بأن الألم يخف بعد ممارستها، إلا أن هذا الإحساس هو إحساسٌ خادع ومؤقت، والحقيقة أنها تؤدي فيما بعد إلى زيادة الألم بطريقتين:

الأولى: بزيادة احتقان أوعية المبيضين والرحم وتهيج الحوض.

الثانية: بتأثيرها النفسي الضار عليك؛ حيث تشعرين بالذنب والندم بعد ممارستها، مما ينعكس سلباً على حالتك النفسية، ومعروف بأن القولون العصبي يزداد في حالات الشدة النفسية.

ومن هنا فإنني أنصحك بممارسة الرياضة التي تفضلينها، مهما كان نوعها، فهي تنشط الدورة الدموية، وتمرن عضلات الجسم كله، بما فيها الحوض، وتحسن الحالة المزاجية، وتوازن هرمونات الجسم، وبالتالي تخف نوبات القولون العصبي.

كما أنصحك بالذهاب لطبيبة نسائية، من أجل التأكد من عدم وجود التهابات نسائية، وإجراء تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، كنوعٍ من الاحتياط؛ للتأكد من كونها طبيعية وسليمة بإذن الله.

ونسأل الله عز وجل أن يهديك إلى ما فيه الخير، وأن يشفيك ويعافيك.