السؤال
الإخوة القائمون على موقع الاستشارات في إسلام ويب المحترمون: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابتُليتُ قبل نحو سنتين باضطراب Dysthymia (عُسر المزاج)، كما شرحه لي الطبيب -حفظه الله-، ووصف لي علاج لوسترال (Lustral)، بجرعة حبة يوميًا لمدة 9 أشهر.
كنتُ شديد الحساسية، وخجولًا جدًا، وكنت انطوائيًا، ومتذمرًا من حياتي، ولا أشعر بالمتعة مثل أقراني، والسبب في ذلك يعود إلى أنني كنت متفوقًا في الجامعة، وحصلت على أعلى معدل، لكنني عُيّنت في وظيفة لا تناسب مؤهلاتي.
ما زاد من حالتي سوءًا هو أن زملائي الذين كانت معدلاتهم ضعيفة جدًا، حصلوا على مناصب أعلى مني في نفس جهة العمل، مما أصابني بإحباط شديد.
علماً بأني بعد استخدام الدواء، ومع القناعة بما كتبه الله لي، تحسن مزاجي بشكل كبير، -ولله الحمد- لكن بعد التوقف عن العلاج لمدة 4 أشهر، بدأتُ أشعر بالعودة التدريجية لنفس الحالة، ولكن بشكل أقل حدة.
الأعراض التي عادت بعد التوقف عن العلاج هي أني أشعر بالعصبية الشديدة، وأصبحتُ شديد الغيرة، ومفرط الحساسية، حتى إني أفهم الكلام بأكثر من معنى، ولم أعد حنونًا على ابني، رغم أنني أبتعد عنه لمدة 7 أيام بسبب ظروف العمل.
زوجتي لاحظت تغيّري، وأخبرتني بأنني لم أعد كما كنت، ولكن بحدة أقل من الفترة التي سبقت العلاج.
أتمنى منكم إيجاد الحل المناسب لحالتي، وأعلم -إن شاء الله- أنكم أقدر بعد الله على النظر في مشكلتي، وتقديم النصيحة المناسبة.
جزاكم الله خيرًا.