السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أحب أن أشكر كل من يعمل لإظهار هذا الموقع بهذه الصورة الجيدة المشرفة، التي تخدم الإسلام والمسلمين، وتساعدهم في تخطي أزماتهم، والوصول إلى طرق العلاج، والراحة والأمان، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم جميعاً.
أنا فتاه غير متزوجة، ولكني مخطوبة، أعاني كثيراً من تقلبات في المزاج، والشعور بالحزن الدائم طيلة الوقت، والشعور بالخوف، والفزع، وخصوصاً عند النوم، أو بعد النوم.
كما أنني أشعر بالوحدة الشديدة، على الرغم من أني وسط أسرتي وأهلي، وأصدقائي، وأفضل الجلوس وحيدة بمفردي دون التحدث إلى أحد، أو الاستماع إليه! وأشعر أيضاً بعدم الرغبة في أي شيء في هذه الحياة حتى الطعام والشراب.
أفتقد إلى الاستمتاع بأي شيء وأريد أن أبكي دائماً، ولا أستطيع التوقف عن التفكير، حتى إنه ينتابني أحياناً نوبات من الصداع، بسبب كثرة التفكير، ولا أستطيع النوم، وإن حدث ونمت يكون نومي غير مستقر، وغير هادئ، ودائماً ما أشكو من أوجاع وآلام بجسمي، وأذهب إلى الطبيب، والحمد لله لا أجد شيئاً، ولكني أعاني من مرض القولون العصبي، فهو دائماً يتعبني، عندما أغضب، أو أتحدث بصوت عال، أو أحلم بكابوس، أو أقلق أو أخاف، وأفضل الجلوس بالمنزل وعدم الخروج.
لكني -الحمد لله- أحافظ على الصلوات وأقرأ القرآن بشكل شبه دائم، ويومي، وأقول الأذكار وأتقي الله، ولا أفعل ما يغضب ربي مني، أنا لا أعرف لماذا يحدث هذا لي وخصوصاً بعد سفر خاطبي إلى الخارج، وهو بمثابة كل شيء لي.
هل أعاني من اكتئاب بسبب إحساسي بأني أفتقده، ولبعده عني، أم لأني لا أعمل، حيث إنني شخصية كنت أمتاز بالنشاط والهمة، والحيوية، والمرح، وكل شيء جميل أثناء فترة الجامعة؟
هل سيعاودني نشاطي وحيويتي، وسعادتي بعودة خاطبي إلي، أو عندما أعمل في وظيفة مناسبة، فأنا معلمة للغة العربية، ولم أجد وظيفة حتى الآن، أم هل أحتاج إلى الذهاب لدكتور نفسي؟ علماً بأن وزني يتناقص، ولا أعاني من أي مرض -والحمد لله- سوى القولون العصبي.
أرجو الرد في أسرع وقت، وماذا أفعل؟ أنا أعاني كثيراً، ومتعبة جداً، ولا أستطيع التحدث لأي شخص.
جزاكم الله كل خير.