السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 28، غير متزوجة، ترددت كثيراً قبل أن أكتب، وهذه أول مرة أتحدث عن مشاكلي فأنا كتومة ولكن هذه الفترة أشعر بضعف شديد وحزن لا يعلم به إلا الله، أنا نشأت في عائلة كثيرة المشاكل والمصائب -والحمد لله على السراء والضراء- وهذه المشاكل أثرت بشكل كبير في نفسيتي، والسنين الماضية أحاول أن أتماسك وأصبر، وثابرت في دراستي إلى أن تخرجت من الجامعة، وبعد التخرج زاد إحساسي بالملل والضيق، فنحن لا نخرج من البيت إلا نادراً، وأمي أصبحت كبيرة في السن، وكل أعباء المنزل علي من تنظيف، وطبخ، وغيره، وأشعر بالتعب وآلام في الظهر والكتفين باستمرار، وأتحمل من أجل أمي، ولا أجد التقدير أو الشكر من أي أحد في البيت.
كثرة المشاكل سببت لي قولونا عصبيا وعدم الإحساس بطعم الحياة وكثرة القلق والخوف من أن يكون القادم أشد وأكثر بلاءً، وأعاني من كثرة الأحلام المزعجة وتقطع النوم ونزول الوزن، وفي الأيام الأخيرة كنت سبباً في سوء تفاهم، ولم يكن لي أي نية سيئة -والله الشاهد- وتسبب هذا الأمر في غضب أحد إخواني على أمي، ووضحت له الأمر وشرحت الموضوع إلى أن فهم، ولكنه تسبب في إحزان أمي وبكائها، وبدأت ألوم نفسي وزاد حزني أضعافا وأضعافا، ودائماً أبكي باستمرار فأنا قاسية على نفسي زيادة على قسوة الأيام، فهذا الموضوع جدد أحزاني وآلامي؛ لأن أمي مظلومة جداً في حياتها وعانت بشدة، ولا أريد أن أكون سبباً في حزنها.
تعبت جداً بسبب لوم نفسي وإحساسي بالذنب، والله إني لا أحتمل، وإذا وضعت رأسي لأنام أدعو الله أن أنام وأن لا أستيقظ بعدها، وفي الأيام الماضية كل تصرف أقوم به ينقلب علي بالأسوأ ويزيد من حزني، ولا أعلم هل هذا بسبب سوء تصرفي أو سوء حظي؟ وأنا أحاسب نفسي بشدة.
آسفة على الإطالة، حاولت أشرح وضعي باختصار لأن أغلب التفاصيل مريرة جداً.