الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة زيادة الوزن وعدم نقصانه مع الحمية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر جميع القائمين في هذا الموقع الجبار الذي -بإذن الله- سينقذ الكثير من المشاكل التي يعانون منها، مشكلتي اليوم سأطرحها على حضراتكم، وأتمنى أن يكون الحل قريباً وفعالاً.

المشكلة: أنا طالب جامعي في السنة التحضيرية، أعاني من مشكلة زيادة الوزن عموماً، وزني تقريباً 99 كيلو وطولي 173، أمارس الرياضة كل يوم تقريباً من ساعة إلى نصف ساعة، وأكتفي في اليوم بوجبة واحدة، فقط التي قد تكون إما إفطاراً أو غداءً، واتبعت هذا الرجيم منذ شهرين أو أكثر تقريباً، ولم ألاحظ أي تغير في وزني أو حتى نقصان كيلو واحد، لا أعلم ما هي المشكلة، والسوائل التي أشربها هي الماء فقط، ولا أشرب المشروبات الغازية أبداً.

صديقي القريب والحميم كان يفوقني بالوزن واتبع هذه الحمية أو الطريقة فنقص الكثير من وزنه، وبدأ يكون رشيقاً ورياضياً، وأنا لم أتغير لا من الناحية الجسدية ولا غيرها، وأنا لدي العزيمة القوية لكي أخفف من وزني، لكن بدأت أحس بأنها بدأت بالنقصان كثيراً بعد أن حاولت جاهداً أن أخفف وزني، ولكن لا فائدة.

السؤال هنا: ما هي المشكلة التي أعاني منها؟ وهل الرجيم الذي أتبعه فعال وجيد وغير مضر بالصحة؟ وما هو الحل لعلاج زيادة المناطق الخلفية، قد يكون المشي، لكن مثل ما ذكرت أنا أمارس الرياضة يومياً؟ وكيف أحافظ على عزيمتي القوية؟

شكراً لكم وأتمنى أن توفقوا في الإجابة، وأنا لم أطرح سؤالي هنا إلا لأني أثق فيكم تماماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب أن تعلم أن معادلة نزول الوزن: طاقة داخلة أقل من الطاقة المصروفة، والطاقة الداخلة تأتي من الغذاء، والطاقة المصروفة هي الطاقة التي يستخدمها الجسم للقيام بوظائفه، والطاقة المصروفة بالتمارين والمشي، فإذا استوعبت هذه المعادلة عرفت أنه إن لم تتمكن من تنزيل الوزن فيجب إما أن تعدل مقدار الطاقة الداخلة للجسم من الغذاء أو أن تزيد الطاقة المصروفة بزيادة مدة التمارين.

ولا يفضل عند عمل أي حمية غذائية أن تتناول وجبة غذائية واحدة، وإنما يفضل أن توزع الكمية التي يحتاجها جسمك على خمس وجبات حتى لا تشعر بالجوع خلال النهار، ومن الأشياء المهمة أن تكون وجبة العشاء أخف وجبة؛ لأن إنزيمات تخزين الطعام تعمل في الليل، بينما إنزيمات حرق الطعام تعمل في الصباح.

ومن الأشياء المهمة أيضاً:

- تناول كوب من الماء قبل كل وجبة يعمل على تقليل الشهية.

- تناول الطعام ببطء يجعلك تأكل كمية أقل من الطعام؛ لأن الإنسان يحتاج من ربع ساعة إلى 20 دقيقة ليشعر بالشبع، وبالتالي فإن تناول ببطء فإنه يتناول كمية أقل حتى يصل إلى مرحلة الشبع.

- التقليل من تناول الحلوى.

- الإكثار من الخضار والفواكه، والتقليل من الأطعمة الدهنية.

أما بالنسبة للمناطق الخلفية فعليك بزيادة مدة المشي، ثم ابدأ بزيادة سرعة المشي، فكلاهما يزيد من الطاقة المصروفة، ولكي تخسر كيلو غراما فإنك تحتاج إلى خسارة 7000 سعرة حرارية، سواء من طعام أقل خلال فترة أسبوعين إلى ثلاثة، أو من زيادة التمارين والمشي.

أما العزيمة فأنت بحاجة إليها؛ لأنه إن فقدتها بدأ وزنك يزيد، وأنت تعلم تماماً نتائج السمنة، من زيادة أمراض القلب، والسكري، والموت المبكر؛ لأنه إن فقدت العزيمة حكمت على نفسك بكل هذه المشاكل.

بارك الله فيك وأعانك على تنزيل وزنك والمحافظة عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً