الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق عند أداء الامتحان وكيفية معالجته

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أشكرك دكتورنا الفاضل محمد عبد العليم على إجابتك الوافية لاستشارتي السابقة حول القلق النفسي، وقد نصحتموني بعقار الزولفت، وأود أن أضيف أنني عادةً ما أُعاني من قلق عند أداء الامتحانات، وأشعر بأني مشوش التفكير عندما أؤدي الامتحان، وأني لا أستطيع استحضار بعض المعلومات، مما يسيء في أدائي، فهل هذا يدخل ضمن حالة القلق النفسي؟ وهل يفيد فيه دواء الزولفت؟

جزاك الله عنا ألف خير.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نشكر لك ثقتك في الموقع وفي شخصي الضيف.

هذه الأعراض التي تأتيك عند الامتحانات هي أعراض قلقية مائة في المائة، وهنالك حاجة لأن يكون الإنسان قلقاً حول الامتحانات وعند بداية الامتحان، وهذا نسميه بالقلق الإيجابي؛ لأنه يحفز الإنسان، ويجعله أكثر استحضاراً للمعلومات، ولكن هذا القلق قد يزيد لدى بعض الناس، وهذا عادة يسمى بقلق الأداء -أي الطاقة النفسية التي نحتاجها حين نؤدي أشياءً معينة- وبالطبع هذا القلق حين يأخذ منحى الشدة تكون انعكاساته سلبية على الإنسان - كما تفضلت - فقد ذكرت أنه يحدث نوع من التشويش، وربما ضعف في التركيز، ولكن يعرف تماماً أن هذه الحالة بعد ذلك تنقلب وتتحول إلى حالة من الاستقرار.

لذا ننصح دائماً في بدايات الامتحانات أن يبدأ الإنسان بشيءٍ من الدعاء لنفسه، وأن يأخذ نفساً عميقاً، وأن يعرف أنه من الطبيعي أن يحدث شيءٌ من القلق في الامتحان، وأن يبدأ بقراءة ورقة الامتحان، ثم يبدأ بالأسئلة السهل بالنسبة له..وهكذا، وهذه يا أخي الكريم أمور تساعد الإنسان في هذا النوع من القلق، وعليك أن تعرف أنك لست الوحيد الممتحن، فهنالك الآلاف بل الملايين من الناس يقومون بأداء هذا الامتحانات، والحياة كلها امتحانات إذا جاز التعبير.

أؤكد لك أن الزولفت سوف يكون دواءً مفيداً لك لعلاج هذا القلق الذي يعتريك في بداية الامتحانات، فخذه وتوكل على الله، وأسأل الله تعالى أن يجعل لك فيه خيراً كثيراً، وأشكرك مرةً أخرى.

وبالتوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً