السؤال
السلام عليكم.
أصبت باكتئاب قبل فترة، وذهبت لأكثر من طبيب، وفي النهاية لم أتناول العلاج، والسبب الوسواس الذي أتاني من الاكتئاب، وحالياً أنا أعمل أي شيء مثلما كنت من قبل، لكن عندي مشاكل صغيرة، وهي الوسواس وعدم الإحساس بالواقع، فما الحل؟
السلام عليكم.
أصبت باكتئاب قبل فترة، وذهبت لأكثر من طبيب، وفي النهاية لم أتناول العلاج، والسبب الوسواس الذي أتاني من الاكتئاب، وحالياً أنا أعمل أي شيء مثلما كنت من قبل، لكن عندي مشاكل صغيرة، وهي الوسواس وعدم الإحساس بالواقع، فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فكنت أود أن توضح نوعية الوساوس التي تعاني منها، وكذلك توضح ما الذي تعنيه بالاكتئاب؛ لأن كثيراً من الناس تختلط عليهم الأمور، ونحن حريصون جدّاً أن نعرف التشخيص الدقيق، فإذا كنت تقصد بالاكتئاب عسر المزاج وعدم الشعور بالارتياح، وافتقاد الفعالية والدافعية واضطرابات النوم، فهذا بالفعل هو الاكتئاب النفسي.
أما بالنسبة للوساوس فهي كثيرة: قد تكون فكرة، أو تكون نوعاً من الأفعال أو الطقوس التي يكررها الإنسان بكثرة، فتسبب له نوعاً من التوتر والقلق، ولا يستطيع أن يتخلص منها بالرغم من قناعاته بأنها سخيفة وليس لها معنى.
أيها الفاضل الكريم: أريدك في هذه المرحلة أن تكون إيجابياً في تفكيرك، فأنت لازلت صغيراً في السن، وإن شاء الله تعالى أمامك حياة طيبة، ومع بدايات الشباب هذا وقت القوة النفسية والجسدية الحقيقية، لا تركن ولا تستسلم لهذا الذي سميته بالاكتئاب، فحاول أن تحقره وأن تتجاهله، وأن تنطلق في حياتك انطلاقاً إيجابياً حقيقياً، وعليك أن تصاحب الطيبين من الشباب المتدينين الذين يعينونك على أمور الدين والدنيا، مارس الرياضة، تواصل مع أرحامك، احرص على أن تدير وقتك بصورة صحيحة، وذلك بأن تخصص وقتاً للدراسة، ووقتاً للراحة، ووقتاً للتواصل مع الأصحاب، هذا كله إن شاء الله فيه خير كثير لك.
أما بالنسبة للوساوس فالوساوس حقيقة تعالج دائماً أيضاً بتحقيرها، والإنسان يسأل نفسه (لماذا أوسوس؟ لماذا لا أكون مثل الآخرين؟) فأرجو أن تحقر الوساوس، وأن ترفضها، بل تبني أفكار جديدة مخالفة تماماً لها، وهذا إن شاء الله يقهر هذه الوساوس.
أتمنى أن تعتمد على هذه التطبيقات البسيطة، وأسأل الله لك العافية، وبعد فترة من الزمن إذا لم يكن هنالك تقدم في حالتك، أرجو أن تفيدني برسالة أخرى، ولكن يجب أن توضح فيها أعراضك بصورة أدق، حتى يمكننا أن نقدم لك المساعدة بالصورة المطلوبة.
أسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.