السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحقيقة أني ترددت كثيراً في كتابة هذه الاستشارة، ولكني تعلمت أن الاعتراف بالمشكلة يحل نصف المشكلة، الحقيقة أني ذهبت إلى طبيب نفسي 3 مرات أو أربع، وكان يعطيني في كل مرة دواء (Lexomil)، وكنت آخذه بإنقاص الكمية في كل مرة، وفي آخر مرة أعطاني دواء آخر معه وهو دواء (Pizofene) للشقيقة، وعندما أنهيت شرب الدواء اختفت الآلام، ولكني أحسست في نفس الوقت وكأني لا أستطيع التحكم في نفسي ولا في أفكاري، نوعاً ما أصبحت أحس الوساوس تجتاح تفكيري، وكنت مرة أتابع الدكتور إبراهيم الفقي، وكان يتحدث عن قوانين العقل الباطن، وقال: إن الإنسان إن كانت تراوده فكرة فإنها حتماً بموجب هذا القانون تقع، وقد كنت منذ صغري أعاني من فكرة تراودني، وقد اعتبرتها بعد ذلك شيئاً تافهاً، ونسيتها خاصة عندما تقربت إلى الله، وبدوت في قمة سعادتي، وأنا مع ربي ودراستي وفعل الخير والمسجد والرفقة الصالحة، وبقيت على هذا مدة طويلة، ولكن ما إن طفت هذه الفكرة مرة أخرى بمجرد سماعي لكلام الدكتور إبراهيم الفقي حتى تحولت حياتي إلى جحيم، رغم أني حاولت أن أبعد هذه الفكرة السيئة.
الحقيقة وإن كانت نفسي قد هدأت الآن؛ لأنه بدا لي أن ما أعاني منه ليس بيدي، ولكنه وسواس قهري، لست أدري إن كنت على صواب أم لا، ولكني أتساءل: ماذا أفعل إن كانت هذه الحالة مرضية؟
لكم مني كل الحب والاحترام.