السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزى الله خيراً كل من خصص وقته وجهده في الإعانة على إيجاد حلول للناس، ووفقه وجعل مسكنه جنات عدن.
استشارتي كالتالي: أنا فتاة سعودية، متدينة ومتعلمة ولله الحمد، تقدم لي الخطاب، ولكن أبي يرفض بدون سبب، وفي بعض الأحيان يقول: إنهم غير مناسبين، ولكني أرى فيهم عكس ذلك لمعرفتي بأهلهم، وكنت دائماً أقول لعله خير، ولم يأت النصيب بعد.
تقدم لي شاب وهو أخو زميلتي، وهو ذو خلق ودين، وأعرف أهلهم، لكن والدي لا يعرفه، وقال له: سوف أرد عليك، والآن مضت 3 أشهر ولم يرد عليه، لكن أمامي أنا وأمي قام بالرفض دون سبب!
أنا لا أستطيع أن أتكلم معه؛ لأنه يقوم بضربي، وأمي كذلك لا تستطيع أن تتناقش معه؛ لأنه دائماً يقول لها: (لا تتدخلي) وليس لدي أحد من أقاربي كي يتدخل بالموضوع.
أنا أريد هذا الشاب ولا أريد غيره، وأرى أن فيه الصفات التي طالما تمنيتها، ولا أريد أن أضيعه بسبب رفض والدي الدائم وبدون أسباب، وهو أيضاً متمسك بي، ولا يستطيع أن يأتي مرةً أخرى بسبب الإحراج، علماً أن والده متوفى، ولأن والدي قال له: سوف أرد عليك ولم يرد! ما الحل أغيثوني؟
خطر ببالي أن أكلم أحد المشايخ المتخصصين في أمور الزواج، بأن يأتي مع هذا الشاب ويقوم بنصح والدي، والاستدلال بآيات من القرآن والسنة على أنه ليس له الحق في منعي بمن أرغب، فهذه ليست أول مرة، لكن لا أعرف أي شيخ، حتى إذا كان هناك من يفعل ذلك، مع أنني دائماً أدعو الله أن يسهلها ويفرجها، لكن يجب الدعاء مع العمل.
جزى الله خيراً كل من قام بالرد على استشارتي.
أختكم الحائرة.