الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جرعة التفرانيل لعلاج الرهاب وأثره على مرض العين

السؤال

أرسلت لكم استشارة، وقلتم لي: إن استخدم دواء التفرانيل يُعالج الرهاب الاجتماعي، ووصفتم لي الجرعة بهذا الشكل:

(أريد أيضاً أن أصف لك علاجاً دوائياً بسيطاً؛ وذلك ليساعدك في التخلص من الأعراض الفسيولوجية المصاحبة للقلق الذي يأتيك، الدواء يعرف تجارياً باسم (تفرانيل) واسمه العلمي هو (إمبرامين)، تناوله بجرعة عشرة مليجرام يومياً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها خمسة وعشرين مليجراماً يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها عشرة مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله).

وأريد أن أعلمكم أن هذا العلاج لا يتوافر منه في البلد الذي أسكن فيه إلا جرعة 25 مليجراماً، فما الحل؟

أيضاً عندي مشكلة أخرى تؤدي لحدوث مشاكل معي، وهي صغر عمر وجهي، وأعني أنه لطيف أو بمعنى وجه طفل، وهناك مشكلة أسوأ، وهي أني مصاب بمرض العين الذي يُسمى الساد أو الماء الأبيض حسب ظني، وبالأجنبي اسمه (كاتراكت)، وحسب ما قال لي الدكتور إنه خلقي، بمعنى أنه ثابت، فهل يؤثر التفرانيل عليه؟

أرجو المساعدة، فأنا بأمس الحاجة لحل مشكلتي مع رهابي، وأشكركم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المجهول حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع (إسلام ويب).

التفرانيل لا مانع أبداً من تناوله بجرعة (25) مليجراماً كجرعة بداية؛ لأن هذا الدواء دواء سليم وبسيط جداً، ونحن اقترحنا جرعة الـ(10) مليجرام، ورأينا أنها قد تكون هي الجرعة الأنسب، ولكن في نفس الوقت كثيرٌ من الناس يبدؤون بجرعة الـ(25) مليجراماً دون أي إشكال، فيمكنك أن تتناول الدواء بجرعة (25) مليجراماً يومياً لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها (25) مليجراماً يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء، هذا سوف يكون إن شاء الله كافياً.

هنالك نقطة مهمة، وهي أنك ذكرت أنك مصاب بكاتراكت العين، ولا يوجد تناقض بين استعمال التفرانيل والكاتراكت، لكن إذا كان هنالك أي مؤشرات لوجود ما يُعرف بالماء الأزرق أو ما يعرف بزيادة ضغط العين، هنا أقول لك: يجب ألا تستعمل التفرانيل إطلاقاً، ولكن إذا كان الأمر فقط هو أمر الكاتراكت فليس هناك ما يمنع استعمال هذا الدواء، وإذا أتتك أي شكوك أو عدم قناعة أو تخوف شديد من استعمال التفرانيل، فالدواء الأقرب والذي قد يكون غير مكلف يسمى باسم فافرين (Faverin)، وعلمياً يعرف باسم فلوفكسمين (Fluvoxamine)، والجرعة المطلوبة هي (50) مليجراماً ليلاً لمدة أربعة أشهر ثم (50) مليجراماً يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عن تناول الدواء.

أيها الفاضل الكريم: باتباعك للإرشادات السابقة، والإكثار من المواجهات، والثقة في النفس سوف تتخطى كل هذه الصعوبات التي تعاني منها.

أما بالنسبة لصغر وجهك فلا يجب أن يكون سبباً في إزعاجك، وربما أنت حساس حول هذه الأمور، وهذا هو خلق الله، ويجب أن يقبله الإنسان، والفوارق بين البشر كثيرة وموجودة ومعروفة، فلا تعر لهذا الموضوع أي اهتمام، وعش حياتك بصورة طبيعية وعادية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً