السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إنسانة متدينة -بفضل الله- وأحب ربي كثيراً، وأحب أن أعمل كل شيء يقربني من ربي، والحمد لله أنا ملتزمة في صلاتي منذ أن كان عمري (11) سنة، وملتزمة بواجبات ديني، ولكن كنت أفعل بعض المحرمات والله تاب علي، وأنا الآن أبلغ من العمر (21) سنة.
مشكلتي أني أرى إيماني كاملاً في بعض الأمور بعمل يرضي الله، واجتناب المعاصي، وغض البصر والحفاظ على واجبات ديني، ولكني قليلة القراءة لكتاب الله، ومحبتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليست قوية كما كانت من قبل، ولا أفهم السبب!
كنت أرى محبته تزداد في قلبي، كنت أحبه حباً لا مثيل له، حتى إنني كنت أراه في منامي، والآن صرت لا أراه أبداً، ولا أفهم ما الشيء الذي كان سبباً في نقص حبه في قلبي؟! مع أنني الآن أصبحت أصلي عليه أكثر من قبل وأقرأ أحاديثه، وأحب أن أتخلق بأخلاقه.
أحياناً عندما أقرأ سيرته أو أسمع بها ينتابني شعور بارد، مما يجعلني أحياناً أبكي من تصرفي هذا، مع أنني لا ألقى تفسيراً له، فيزيد الوسواس بي، ويقول لي إنني أوهم نفسي بمحبة رسولي صلى الله عليه وسلم، وإنني لست صادقة بمحبته، أحاول أن أتجاهل وساوسي، وأثبت صدق محبتي لرسولي صلى الله عليه وسلم، ولكنه يغلبني كثيراً، خاصة في هذا الأمر، ولا أستطيع التخلص منه.
كلما أتعوذ منه لحظات قصيرة يعود ثانية، ويقنعني بطريقة أستغرب منها، بمعنى أنه يوسوس لي، ويقول لي لا تحاولي أن تحبيه ثانية فأنت كنت تحبينه بالماضي.
نفسي ضعفت عند هذا الأمر، خاصة وأني اقتنعت بهذا الوسواس، وأنا بعمر (15) سنة، وكل من كنت أحبهم بدأت الآن لا يهمني أمرهم.
انصحوني كيف الخلاص منه؟ لأني أخاف من ربي أن يجعل عملي هباء منثوراً، ولا يتقبل مني شيئاً بسبب هذا الأمر، ولكن حاولت كثيراً أن أظهر محبتي الحقيقية، ولكن بلا جدوى، فكل محاولاتي تتوه بأوهامي.
انصحوني إخوة الإيمان، وادعوا لي بالهداية، عسى أن تكونوا سبب هدايتي.