الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب الكبد (أ) ذو قابلية للشفاء الذاتي دون الحاجة إلى علاج

السؤال

السلام عليكم

لقد أُصيبت خطيبتي مؤخراً باليرقان، وجاءتها أعراض تشبه كثيراً أعراض الأنفلونزا الحادة، ولقد قامت باتباع حمية غذائية على السكريات والأغذية الخالية من الدهون، والحمد لله بدأت بالتحسن وزالت أغلب الأعراض، إلا أنها لا زالت تتبع حمية.

سؤالي هو: ما تشخيصكم لحالتها؟ وهل هذا المرض يؤثر على مستقبلها؛ حيث أننا مقبلون على الزواج بعد شهر ونصف من الآن؟

وما هي الاختلافات بين التهاب الكبد (أ) والأنواع الأخرى من الالتهابات التي قد تصيب الكبد من حيث الأعراض ومدتها -أقصد الفترة الزمنية لزوال الأعراض-؟ فأغلب الظن أنها أُصيبت بالتهاب الكبد (أ)، علماً أننا قد أجرينا الفحوصات الطبية الخاصة بالزواج منذ حوالي ثلاثة أشهر، وكانت النتيجة ممتازة -بفضل الله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

على الأكثر إن ما حصل معها هو التهاب في الكبد، ومن الصعب التفريق بين أنواع التهابات الكبد من الناحية السريرية، ولذا نلجأ لعمل تحاليل طبية للفيروس (أ) والفيروس (ب) والفيروس (سي).
وإن كان ما حصل مع خطيبتك كان قبل إجراء تحاليل الزواج، وكانت من هذه التحاليل تحاليل للفيروس (ب) والفيروس (سي) فإن ما أصابها -على الأكثر- هو التهاب الكبد (أ).
والتهاب الكبد (أ) لا يحتاج لعلاج، ويشفى المريض، ولا يسبب هذا المرض أي التهابٍ مزمن أو أي مضاعفات أخرى، ولا ينتقل إلى الزوج بعد انتهاء المرض، ولا ينتقل إلى الجنين؛ لأن الأم تشكل مضادات ضد الفيروس وتشفى منه، ولا حاجة للاستمرار بالحمية التي كانت تتبعها.

وبالله التوفيق

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً